*** فيروس السعادة ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** فيروس السعادة ***
بقلم الشاعر المتألق: وسام طيارة سوري
🟨 وسام_طيارة_السوري
أدعو الله أن يُصيبنا بفيروس السعادة.
لكن،
ليس ذلك النوع الساذج
الذي يجعلنا نضحك في وجه الخيبة،
بل السعادة التي تُربك الحكومات،
وتجعل الطبيب يتساءل:
"من أين تأتي هذه المناعة ضد الألم؟!"
سعادة تشبه العدوى،
تنتشر من لمسة،
من نظرة،
من كلمةٍ خفيفة،
تسقط على القلب فيُشفى،
سعادة لا تُباع في الأسواق،
ولا تُعلن في نشرات الأحوال الجوية،
بل تنبت في الزوايا التي لم يزرعها أحد.
سعادة عنيدة،
تُصيب الذين فشلوا، ثم ابتسموا.
تُصيب الذين دفنوا أحبابهم بأيديهم،
وما زالوا يُربّتون على أكتاف الآخرين.
تُصيب من لا يملكون شيئاً،
إلا أنهم "يفرحون كأنهم خلقوا الحزن وندموا".
أدعو الله أن يُصيبنا بفيروس لا شفاء منه.
فيروسٍ يُلغى بسببه الاكتئاب،
وتُقفل مصانع المهدئات،
وتفلس شركات التجميل،
لأن الوجوه السعيدة لا تحتاج رتوشاً.
أريده فيروساً
لا تكتشفه مختبرات الغرب،
لكن يشعر به العاشق إذا سمع اسم حبيبته،
ويُصاب به الغريب حين يبتسم له أحدهم في محطة القطار.
نعم،
أدعو الله أن نصبح "معديين" بالفرح،
أن نُصاب كلنا...
فنكتب رسائل اعتذار للحياة،
ونقول لها:
"كنا نظنكِ عقاباً.. ونسينا أنكِ فرصة."
بقلم : وسام طيارة سوري
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق