الجمعة، 11 يوليو 2025


***  عشق لا ينتهي.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** عشق لا ينتهي. ***

بقلم الشاعر المتألق: د.عصمت طاهات

***  عشق لا ينتهي.  ***

🌷🌷🌷

بقلم: د. عصمت طاهات

...................

سيّدتي الحسناء، يا نور القمر الهادئ،

والمساء الساحر، أيتها الملاك، والروح، والأمل...


ثقي تمامًا، يا ملاكي، أن وهجك لا ينطفئ بداخلي،

فأنتِ النبض الذي يحييني،

والصوت الذي يهمس في أعماقي،

كأنّ روحي لم تُخلق إلا لتعانقك،

وكأنّ أيامي لا تعرف الصباح

إلّا حينما يطلّ وجهك الزاكي العطر في ذاكرتي.


وحين أشتاق إليك، لا أرغب في الحديث،

بل أرغب في عناقٍ طويل معك يُطفئ نار الاشتياق.


فبحق من وضع الحب في قلوبنا،

أُعاهدك أنني لن أتركك، حتى في الخصام،

فلا طاقة لي على فراقك.


ضمّيني، يا حبيبتي، مهما يحدث بيننا،

كوني بجانبي دومًا،

فأنا لا أُجيد الفرح بدونك،

ولا أستلذّ بالسعادة مع غيرك.


وإياك أن تنسي أنني أخبرتك ذات مرة

أنكِ ملجئي من كل شيء.

فأنتِ امرأة كالقمر، لا تتكرّر إلّا مرةً واحدة،

وكالفرصة الكبيرة التي لا تأتي في العمر سوى مرة واحدة.


واعلمي أنني ذو حظٍّ عظيم،

لأن الله أكرمني بقلبك،

واستوليتِ على روحي،

وأخذتِ كل تفكيري.


فأنا أعلم أنكِ امرأةٌ داهية،

ذكيّة، ناعمة، آخاذة، وخفيفة الظل،

ذات شخصية استثنائية،

تمزجين بين النضج والطفولة،

وبين الحزم والمرونة.


تعرفين جيّدًا الأماكن والمواقف التي تضعين فيها أنوثتك ورقّتك،

والمواضع التي تتحولين فيها إلى محاربٍ شرس،

يضع الحدود والقوانين،

فتهزمين خصومك بنظرةٍ حادّة، دون أن تتفوهي بكلمةٍ واحدة.


مرعبةٌ أنتِ، أيتها الفاتنة،

وفي الوقت نفسه، حنونةُ القلب،

تخافين على أحبّائك كأنهم جزء لا ينفصل عن جسدك،

وكأنّهم أنتِ،

وحالهم هو حالك،

وحزنهم هو حزنك.


فبحضورك، يا حياتي، يغيب أيّ حضور،

وبنور وجهك تأتي الحياة طائعةً لي.

فأنتِ السعادة والفرح.


واعلمي، يا مهجة القلب،

أن حبي لكِ ليس لهوًا ولا لعبًا،

الحب عندي، يا عمري،

هو أن أشعر أنني مسؤول عن روح أخرى

تسكن قلبي قبل جسدي.


فاللهم حبًّا صادقًا لنا يبقينا،

لأن وجودك سعادة لي،

حتى لو كان بيني وبينك

مدنٌ، ومسافات، وناس، وصمت.


فبمجرّد أن أرى اسمك، وصورتك، وحضورك،

أشعر وكأنّ القلب ما زال ينبض بالحياة.


فيا ليتك تخبرينني، يا سيدتي،

أين أجد الأمنيات لأتمنّاكِ عمري،

وأطلب فوق عمري عمرًا آخر أكون فيه معك.


لقد بنيتُ لكِ بين أضلعي منزلًا،

عسى المقام بالمقيم يليق،

فأنا، حين أتحدث معكِ،

أتنفس بكلّ أريحية،

وكأنّ هناك من فتح جميع نوافذه في صدري.


فيا ساكن القلب، لا تبرح نواحيه،

فأنتَ من نبضه بالقرب تُحييه.


وإن صار عندك شكّ أنني أنساك،

قولي لي:

هل ينسى الوردُ ساقيه؟

بقلم: د. عصمت طاهات

توثيق: وفاء بدارنة 




هناك تعليق واحد:

  1. الاخت الفاضلة وفاء بدارنة
    يكفيني شرفا وعزا وشموخا وتواصلكم وسمو اخلاقكم وطيبة انفسكم وتقديركم للجميع. وهذا ليس بغريب عليكم فانتم اهل الطيب باصالتكم وكرمكم وحسن اخلاق من معكم بهذا الموقع الطيب الذي تفوح منع عبق الياسمين .
    مرة اخرى ودائما اشكركم على توثيق هذه الخاطرة المتواضعة

    ردحذف