✒️ ...خدعونا فقالوا...
النادي الملكي للأدب والسلام
✒️ ...خدعونا فقالوا...
بقلم الشاعر المتألق: د.محمود طه
✒️ ...خدعونا فقالوا...
✍️ بقلم: د. محمود طه
يا مَن رسمتِ للعِشقِ صورة
ليجتمعَ العاشقانِ في إطارها برهة
فصار القلبُ للعاشقين جنّة
اكتملَ في ظاهرِها الحلمُ
وفي باطنِها أنينٌ وألمُ
فرسمتِ صورةً في جمالِ العشقِ
وأبدعتِ
فتورّدت المشاعرُ كالزهرةِ وأينعتِ
في رحيقِها بلسَمٌ مشهود
وفي باطنِها علقمٌ معقود
يُسقَى العاشقُ منه بلا حدود
فيفوقُ بشغفه الواديَ والأخدود
حتى يُصابَ القلبُ بالخيباتِ والخذلان
والقلبُ في العشقِ نَدْمان
ندمٌ على ضياعِ عمرِه
وتمنّى أن يصير ما تبقّى منه في
النسيان
فاقدَ الحواسِّ والوجدان
لربّما يصمتُ الأنينُ والألمُ آنَ
فحذارِ أيّها الإنسان
قبل أن يصيبَك الخذلان
وتظلّ بقيّةَ العمرِ ندمان
وتعيشَ حينها خسران
فقدتَ الدُّنا والجِنان
فتصيرَ بلا مشاعرَ ولا حنان
تفقدَ الرؤى وتصيرَ تعبان
ألمٌ وأنينٌ ما بين شتّان
فعن أيّ وجعٍ تتحدّثون؟
ومن الخيباتِ والألمِ تصمتون؟
صمتَ الحديثُ حينها وتبقون
بلا مشاعرَ ولا إحساسٍ مسكون
في نبضِ الروحِ مدفون
أقيموا العزاء، وليشهدْ كلُّ من في الكون:
أنَّ خداعَكم قد طال
وأنّ القلبَ في العشقِ قد مال
وتوجّبَ الآنَ الترحال
وأن يُدفنَ تحتَ الرمال
توفّى من كان لكِ السندَ كالجبال
فكُفّوا خداعًا للقلب...
فكُفّوا خداعًا
✍️ بقلم: د. محمود طه
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق