🕊️ ما بين الخُسران والغِنى
النادي الملكي للأدب والسلام
🕊️ ما بين الخُسران والغِنى
بقلم الشاعر المتألق: محمد أحمد العليوي السلطان
🕊️ ما بين الخُسران والغِنى
✍️ بقلم: محمد أحمد العليوي السلطان
📅 10 تموز 2025 م / 15 محرّم 1447 هـ
القلبُ إن لم يدَعْ
حبَّ الفناءِ المُصطنَعْ
لا بُدَّ قطعًا أن يقعْ
في فِعلِ ما قد قد صَنَعْ
في كلِّ أنواعِ الوَجَعْ
في غفلةٍ، يَحيا جَشَعْ
قد تاهَ في دُنيا الطَّمَعْ
نحوَ الملاهي قد هَلَعْ
بالسُّوءِ أشواكًا زَرَعْ
للخيرِ أزهارًا نَزَعْ
من كلِّ أرضٍ، ظُلمًا جَمَعْ
للناسِ يومًا ما نَفَعْ
من كلِّ ذُلٍّ قد رَضَعْ
وبالجهلِ أهواءً خَضَعْ
للمالِ في كلِّ حالٍ رَكَعْ
بالنَّفسِ مفتونًا، وَرِعْ
ثوبَ الحَياءِ قدِ انتَزَعْ
وحُبَّ الهوى فيهِ انْزَرَعْ
بالجُبنِ يَحيا... للشَّبَعْ
وبالحقدِ معروفًا قَلَعْ
الحُسنُ مِن روحٍ رَفَعْ
ومن وجهِهِ النورُ انْقَطَعْ
آهٍ على من لم يَدَعْ
للخُبثِ مِن قلبٍ خَلَعْ
في حَسرةٍ، يَلقى الصَّرَعْ
في النارِ يَبقى ما طَلَعْ
باللهِ رمِّمْ للصدَعْ
في الحالِ كُن بَدرًا، لَمَعْ
في القلبِ حقًّا قد سَطَعْ
بالصدرِ إيمانًا وُضِعْ
حقًّا لَقى فيه المُتّسَعْ
ومِنْهُ الأذى فورًا قَطَعْ
مَن صدَّ دنيا واقتَنَعْ
بالحقِّ قد سادَ المُجتمعْ
للهِ حبًّا قد أَطَعْ
قد خافَ من سُوءِ البِدَعْ
من نبعِ هادينا جَرَعْ
طيّبَ النّوايا مِن سِلَعْ
فيها التقى نهرٌ نَبَعْ
مِن خشيةِ الباري دَمَعْ
دَمعًا غَريرًا فارتَجَعْ
للرُّشدِ طوعًا، فارتَفَعْ
في البعثِ طهَ قد شَفَعْ
للمتّقي نورًا، فَشَعْ
بقلم : محمد أحمد العليوي السلطان
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق