عَلَى شاطِئ الإهْمال
النادي الملكي للأدب والسلام
عَلَى شاطِئ الإهْمال
بقلم الشاعر المتألق: عماد فاضل
عَلَى شاطِئ الإهْمال
غَرِيبٌ أنَا تَحْتَ التّغَرُّبِ أُصْهَرُ
وَهَذَا شُحُوبُ الوَجْهِ للْعَيْنِ يظْهَرُ
عَلَى شَاطِئ الإهْمَالِ أرْسُو بِقَارِبِي
فَلَا فَرْقَ بَيْنَ القُرْبِ والبُعْدِ يُذْكَرُ
فؤَادٌ إلَى دَرْبِ السّقُوطِ مُسَافِرٌ
ونَفْسٌ خُطَاهَا فِي الجَوَى تَتَعَثّرُ
أخُوضُ إذَا مَا اللّيْلْ عَسْعَسَ غَارَةً
تُكَابِدُ عُقْبَاهَا الجُفُونُ وَتَسْهَرُ
تَقُودُ رَحَاهَا فِي الخَفاءِ هَوَاجِسٌ
وَلَوْعَاتُ قَلْبٍ بِالمَرَارَةِ تَقْطُرُ
حَبِيسٌ أنَا بَيْنَ انْكِسَارِي ووَحْدَتِي
وَمَا بَيْنَ أنّاتِي وَمَا هُوَ أكْثَرُ
تُقَلّبُنِي سُودُ اللّيَالِي بِحُرْقَةٍ
وَلَكِنّنِي رَغْمَ البَلَا أتَصَبَّرُ
وَفِي حَوْزَتِي عَزْمُ الأمُورِ وَعِزّتِي
وَثَوْبٌ مِنَ التّقْوَى بِهِ أتسَتّرُ
فَكُلّ عَسِيرٍ بِالتّجَلّدِ زَائلٌ
وَكُلُّ مُصَابٍ بِالرّضَا يَتَطَهّرُ
بقلمي :عماد فاضل(س . ح)
البلد :الجزائر.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق