(غزّة هاشم)
النادي الملكي للأدب والسلام
(غزّة هاشم)
بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم نعسان
(غزّة هاشم)
✍️ عبدالكريم نعسان
جاءَ هاشمْ
أرضَ غزّةْ
جاءَ يسعى بقُريشْ
جاءَ فجرًا
في جيوشٍ وعُروشْ
يمتطي ظَهرَ الحصانْ
هكذا هاشمُ كانْ
يُطعِمُ الجوعانَ خُبزًا
هكذا كان كريمًا من زمانْ
يُطعِمُ القاصدَ مكّةْ
(لحمَ ضانْ)
جاءَ غزّةْ
ماتَ فيها
جاءَ غزّةْ
يفتديها
يدفعُ العدوانَ عنها
دون خوفٍ
من شجاعٍ أو جبانْ
حرّرَ الإنسانَ من قيدِ السجونْ
قال في صوتٍ شديدٍ ومديدْ:
"حرّروا الأوطانَ من ظلمِ اليهودْ"
هكذا كنّا قديمًا
نرفضُ الموتَ حصارًا
خلف أسوارِ الحصونْ
موتُنا الموتُ الحميدْ
جاءَ غزّةْ
سارَ ليلًا
أوقدَ النيرانَ في أعلى الجبالْ
كانت "الحملةُ" ألفًا
من نِياقٍ وجِمالْ
كُلُّها خُبزٌ وزيتٌ وتُمرْ
وعطايا تبعثُ الحُبَّ سريعًا
حين جفَّ الحُبُّ في تلكَ الصُدورْ
ماءُ "زمزمْ"
كَشرابٍ
أبرأَ الأسقامَ حالًا
من شقاءٍ وعذابْ
جاءَ فجرًا
أدفأَ الأرواحَ في ذاكَ الصباحْ
نظَّفَ الأجسادَ من (قيحِ) الجراحْ
ركِبَ الخيلَ سريعًا
نحو ساحاتِ القِتالْ
ثمَّ صاحْ
فوقَ آفاقِ البِطاحْ:
"ليس منّي
من يخونُ اليومَ غزّةْ"
"أهلُ حقٍّ
أهلُ عِزّةْ"
بقلم : عبد الكريم نعسان
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق