السبت، 12 يوليو 2025


***  عودي؟   ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** عودي؟ ***

بقلم الشاعر المتألق: وليد كابو 

***  عودي؟   ***

لتخضرَّ الأصابعُ مرةً أُخرى،

لِتكتُبني القصيدة...

لم أعد أدري

إن كنتُ موجودًا

لأرتجل الختام.


عودي؟


فهذا التيه يُفزعني،

أنا طفلٌ،

لكن خانني عمري،

ومزّقني الحطام.


عودي؟


سئمتُ الموتَ وحدي

آخرَ السطر،

وسئمتُ من ذُلِّ الوقوف

كنقطةٍ سوداء

في ليلِ الكتاب،

وعتمةِ الحبر... وأنثى... وغلام.


عودي؟


قد جفَّ الانتظارُ

من طولِ المواعيد...

أينكِ؟

والزحام!


عودي؟


أما آن الأوان

أن نلوي المسافاتِ

بعمقِ العناق؟

وبنهايةٍ لا تشبه الختام...


عودي؟


قبل قليلٍ بقليل،

والشمسُ على شفقِ الأصيل،

رأيتُ في عينيكِ

غُربةَ نَوْرس،

ورحيلَ مركب... في الزحام.


عودي؟


ما زلتُ وحدي!

أقلّم أظافرَ الشوق،

وأدفنها عميقًا...

علّها تُنبتُ ساقًا... وخُلخالًا،

فنرقصَ حتى يبكي الإيقاع...

والأحلام.

عودي...


بقلم : وليد ڪابو

توثيق: وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق