الجمعة، 11 يوليو 2025


*** أنصاف الأشياء ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أنصاف الأشياء ***

بقلم الشاعرة المتألقة: فاطمة بركان 

*** أنصاف الأشياء ***

في عُمقِ الروحِ جُرحٌ لا يَندَمِلُ

يَظلُّ يَنزِفُ في الخَفاءِ وَيَستَمِرُّ

نَحنُ نُؤدّي الدورَ بِدقّةٍ وَخَوفٍ

نَخشى الإِنهيارَ وَنَستُرُ الجُرحَ بِالقُبَلِ

نَتّكِئُ عَلى أَنصافِ الأَشياءِ

أَنصافِ الأَحلامِ وَأَنصافِ العُمرِ المُتَهالِكِ

لا نَملِكُ رَفاهِيَةَ الإِكتِمالِ

وَلا نَستَطيعُ أَن نَكونَ كامِلينَ الأَوصافِ

لَكِنَّ الضَوءَ فينا يَبقى مُضيئًا

يُضيءُ الطَريقَ وَيُنيرُ الدَرَبَ بِالشُعاعِ

البَقايا الَّتي لَم تَنطَفِئ

لَم تُكمِلِ الطَريقَ وَلَكِنَّها لَم تَتَراجَع

تَصمُتُ بِشُمُوخٍ وَتَتحَمَّلُ الأَلمَ بِصَبرٍ

تِلكَ هِيَ النورُ الحَقيقيُّ الَّذي لا يَنطَفِئ

فَليسَ كُلُّ مَن أَتَمَّ المَسيرَ ناجيًا

وَليسَ كُلُّ مَن تَوَقَّفَ خاسِرًا وَضائِعًا

فَالبَقاءُ في الضَوءِ هُوَ النَجاةُ

وَالبَقاءُ في الأَملِ هُوَ الحَياةُ الأَبَدِيَّةُ.

الكاتبة فاطمة بركان

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق