الاثنين، 18 أغسطس 2025


شهيدة الأشواك 🌵

النادي الملكي للأدب والسلام 

شهيدة الأشواك 🌵

بقلم الشاعر المتألق: أشرف سلامة

 لسان البحر 

شهيدة الأشواك 🌵

أشرف سلامة – لسان البحر


لم تكن حبيبتي عليَّ مُلزَمةً...

بل قد لَزِمتُها لزومَ الالتزام.


وبفراقِ فاروقٍ، فرقةٌ قد فرَّقتْنا...

وما تفرَّقنا، فقد قاربتُها في الأحلام.


تلظَّيتُ بسعيرِ غيابِها بمرارةِ علقم،

وما غابتْ، فنيرانُها بقلبي غرام.


ثمراتُ حبِّنا رهنتها كيدُ الأقدار،

وما كادتها سوى الآلام.


سيوفُ الأقدارِ السليلةُ بالغدرِ نازلتْنا،

ففديتُها ببعادٍ... وما أشهرتُ حسام.


اقتادوها إلى حدائقِ الشوكِ مُكبَّلةً،

وصار نباتُ الصبّارِ على صدري وسام.


وقصائدي غيرُ مكتملةِ الأركانِ بأسرِها،

وما أسروها... بل قد أسرونا في انهزام.


جنَوا علينا، وما جنَوا إلا حنظلًا تجرَّعوه،

وتجرَّعنا منه جرعةً هي الأشدُّ إيلامًا.


وشَوا فيها وشيَ سوءِ الظنِّ منّي...

وما ساءتْ ظنونُها بي إلّا أوهام.


ميتٌ مقبورٌ بلحدٍ، ومُفارِقٌ موؤودٌ بمهد،

ومهدُنا مُلغَّمٌ لا كُرَةَ فيه، ونومُه قيام.


جرحُهم يُحيينا، وتعايشْنا بتقيحاتِه،

وضماداتٌ – غيرُ ضموده – ضمَّدتْنا إلهام.


وعلى شاهدِ قبرِها قصتُها... ناقة،

تصحَّر قلبي بفراقِها كجملٍ بلا أسنام!

بقلم : أشرف سلامة/  لسان البحر 

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق