الأحد، 3 أغسطس 2025


*** أنتم جمالُ الدُّنى ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أنتم جمالُ الدُّنى ***

بقلم الشاعر المتألق: حاتم جوعيه 

*** أنتم جمالُ الدُّنى ***

✍️ شعر: الدكتور حاتم جوعيه – المغار – الجليل – فلسطين

أنتُم جمالُ الدُّنى والحبُّ والنَّغمُ

يا مَن جعلتُم لنا الأكوانَ تبتسمُ


وطرقُ بابِكمُ دومًا لنا شرفٌ

إن لم أزُركم يكادُ القلبُ ينقصمُ


القلبُ في ولهٍ والروحُ ترتجفُ

لمّا أراكم ونارُ الوجدِ تضطرمُ


إحساسُنا مستمدٌّ من مكارمِكم

لولا وجودُكمُ أيّامُنا سأمُ


وفي البُعادِ سُهوبُ العمرِ مُقفرةٌ

وفي الوصالِ يكونُ الرغدُ والنِّعَمُ


وغايةُ النفسِ صفوٌ في نسائمِنا

ولا تُعكّرُ أمجادًا لنا طُغَمُ


نحيا الحياةَ ودنيا الحُبِّ في فرحٍ

ولا يُهَرولُ في أجوائنا البُهَمُ


أنهارُنا نحنُ طولَ الدهرِ جاريةٌ

من جودِنا كم تغارُ السُّحبُ والدِّيَمُ


مفاتنُ الروحِ طولَ الدهرِ مُشرقةٌ

حيثُ اتَّجهنا يزولُ الحزنُ والألمُ


أحلامُنا تزنُ الأطوادَ في كرمٍ

متى غضبنا يحلُّ الليلُ والظُّلَمُ


نحنُ الشُّموسُ مدى الأزمانِ ساطعةٌ

لنا الحياةُ... تلاشى الموتُ والعَدَمُ


ونحنُ دوما شبابٌ خالدٌ نَضِرٌ

مثلُ الطبيعةِ لا شيبٌ ولا هَرَمُ


الطهرُ معدنُنا والحقُّ غايتُنا

المجدُ عانقَنا والعزُّ والشَّمَمُ


أبياتُ شعريَ بالإبداعِ قد نُسجتْ

أنوارُها انبثقَت... أبعادُها قِيَمُ


وشعريَ الدُّرُّ، لا شعرًا يعادلهُ

كأنَّهُ الوحيُ يُؤتى كلُّهُ حِكَمُ


شعري هوَ السِّحرُ، لا نظمٌ يُشابهُهُ

وتُسحرُ العُربُ بالإبداعِ والعجمُ


كأنَّما المتنبّي قام من جَدَثٍ

وردّدتْ شعرَهُ الأقوامُ والأُممُ


وإنَّني مُتنبِّي العصرِ، كم شهِدوا،

الشعرُ يقضي إذا ما متُّ والتَّغَمُ


وإنَّني رائدُ التجديدِ في زمني

من بعدِ موتي يموتُ النظمُ والكَلِمُ


ورايةُ العلمِ من بعدي مُنكَّسةً

وفي رحيلي عذارى الخُلدِ تضطرمُ

بقلم : حاتم جوعيه 

توثيق: وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق