الخميس، 21 أغسطس 2025


 || جمر الغضب في داخلي ||

النادي الملكي للأدب والسلام 

 || جمر الغضب في داخلي ||

بقلم الشاعرة المتألقة: نور شاكر 

 || جمر الغضب في داخلي ||

نعم استولى عليّ الغضب من جديد، كما لو أنه يعرف الطريق إليّ جيدًا

كما لو أنه يحفظ مواقيتي أكثر مني

لم أستطع كبحه، تسلّل من صدري كوحش أفلت من قيده

وما إن هدأت، حتى شعرت أنني من انكسر لا من انتصر

أنا لا أحب هذا الغضب أقسم لك

لا أحب كيف يجعلني غريبًا عن نفسي

ولا كيف يصنع من صوتي سكينًا، ومن وجهي جدارًا

أنا لا أريده، ولا أبرّره...

بل ألومني ألف مرة، وأتمنى لو عدت لحظة للوراء

كل شيء بي يتألم بعده، حتى كلماتي تخجل مني

أدركت الآن أن ما يؤذيني حقًا

هو أنني اقتربت من أشياء لا تشبهني...

أناس مواقف، أماكن، شعور...

لم أكن أليق بها، ولم تكن تليق بي

لكنني، بضعفٍ أو أملٍ أو حنين، بقيت

وحين تتورط في ما لا يشبهك

ينفجر الغضب ليذكّرك بأنك غريب في هذا المكان غريب عن هذه اللحظة، عن هذا الحوار

 عن هذا الصمت


أتعلم؟

الغضب لا يُولد من اللاشيء...

بل من كلّ ما تجاهلته باسم التحمّل

من كل ما صبرت عليه وأنت تتآكل بصمت

فكن صادقًا مع نفسك، وانسحب عندما لا تشعر أنك على قيد الانتماء

ففي الأماكن التي تشبهنا... لا نغضب بل نطمئن.

بقلم : نور شاكر

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق