*** مَن أنت؟ ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** مَن أنت؟ ***
بقلم الشاعرة المتألقة: فاطمة البلطجي
*** مَن أنت؟ ***
✍️ فاطمة البلطجي – لبنان / صيدا
تكثر الأسماء، ولا اسمَ اسمُك،
أعرف من النداء، فلا الردَّ ردُّك.
لكنّ من يراك تصيبه البشائر،
تظهر كالشهاب، تختفي كالسراب،
ولا أرى بابًا خلفك ولا ستائر.
عجبتُ لك، أربكتَني وارتبتُك،
كأسطورةٍ تحكيها النوادر،
وتؤثر العبور من حاجز صمتي،
كطائرٍ مكسورٍ جعلتني أُكابر.
أتراك فيلسوفًا أم تكتب كشاعر؟
فتشتّت أفكاري وضاعت الخواطر.
سأظل أنبش عن بطاقةٍ وأخاطر،
بين أشيائي، في الصناديق والدفاتر.
فأنا بطبعي أحبّ أن أغامر،
لأصلَ لمعلومةٍ أو ورقةٍ ملغومة،
تكشف إن كنتَ ثائرًا أو مثلي حائرًا.
ولو ضللتُ الطريقَ وتجاوزتُ السواتر،
ربما أراك قربي أو بعيدًا مسافرًا.
قد تكون هاربًا من ثأرٍ كالعشائر،
تعاند مَن؟ وترفض أن تحاور.
بصمتك الرهيب لا تعتلي المنابر،
لا تبدو عدوًّا، ولا حبيبًا تشاطر.
ما أغربك! لا أفهمك،
لا تردّ التحية، ولا بالسلام تبادر.
بالله عليك، مَن تكون؟
أإنسيٌّ أم جنّيٌّ ساحر؟
عسانا في نقطةٍ نلتقي بالمحابر،
أو ينضب الحبر، وتبقى المشاعر،
كخِلٍّ أختلي به في خلوتي،
وبقيودٍ من قوانيني أُحاصر.
بقلم : فاطمة البلطجي
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق