السبت، 27 يناير 2024


معارضة شعرية

النادي الملكي للأدب والسلام 

معارضة شعرية

بقلم الشاعر المتألق: د. محمد مكي 

معارضة شعرية 

 دعبد الحميد بدران 


قولي كرهتك


قولي كرهتك كي أُسيغ قراري؟ 

  مزقت في ليل الهوى أستاري 


ما عدت أعرف أين ترسو وجهتي 

  في جنة الأبرار أم في النار؟


هل هذه أنت التي فضلّتها 

  أم كنت في سِنة وبعض دُوار؟


هل كان صوتك ما أصمّ مسامعي 

  أم كان بعض سوابق الأقدار ؟


لا تشرحي بالدمع قد عاينته 

  خلف الجفون فزاد في إصراري 


من أنت يا شغف أراق على فمي 

 حلو الكلام وصيّب الأشعار؟


أنا ما عهدتك ترجفين لمقدمي 

 كالطفلة الحمقاء وسط الدار 


أنا ما عهدتك ترصدين جهالتي 

 وتؤكدين الزيف بالإنكار 


عمري تفتّق في عيونك زهره 

 ومع ابتسامك كان شمس نهاري 


وعلى جبينك كنت أطبع قبلتي 

 كي أخمد المحموم من إعصاري 


فمتى وأين أرقت عذب وداعة 

  كانت تزلزل في العيون وقاري؟


ومتى وأين خلعت ربقة لهفتي 

 ولبست أسورة من الأعذار؟


قولي كرهتك لن أفكر بعدها 

 في طيفك المخبوء في أسراري 


قولي كرهتك كي أنام وأقتفي 

 سرب الطيور الخضر في أسحاري 


قولي لأرجع كالفراش متيما 

 يا حبة الإشراق في أزهاري 


قولي لأنك رغم قسوة أحرفي 

 لا زلت تمتلكين فك حصاري 


قولي لأنك طفلة مجنونة 

  لا تقبل التشريك في أخباري 


قولي فمهما قلت رغم شراستي 

  لا زلت أرفع راية استعماري

د عبد الحميد بدران

وقلت

قولي أحبك

قولي أحبك ..أشعلي أوتاري

كي تطفئي بالشوق جمر النار


قولي أحبك كي أخط قصائدي

والنيل يجري باسم الأنظار


قولي أحبك كلما أشدو بها

تتدفق الأوزان في أشعاري


قولي أحبك تستضيء خواطري

وتشيد أجمل أجمل الأشعار


 تتراقص الأطيار بين عرائسي

تزهو الطيور  تموج في الأنوار


قولي أحبك فالفضاء معانقي

وبدون أضغاث ولا أوزار 


قوليها تشرق في المساء وتزدهي

شمس تثير البدر في أسماري


تتفتح الأزهار بين رياضها

تزهو برغم الليل والأسوار


أنا مثل هذا الطفل ضميه فلا

إثم عليك ولو يقال حذار


ماذا يريد الطفل يرقب لعبة

أو قبلة عذرية الأوطار  


هزي بحور الشعر بين خواطري

تشتاقك الكلمات في أوتاري


أهديك ما أهديك منك جنائني

فكأنني المهدى بذي الأزهار


قولي أحبك تستضيء قصائدي

وتفوق قرص الشمس والأقمار


أشتاق أكتب في الصباح أميرتي

تكفي..ابتسامة ثغرك الموار


إني نظمتك في جميع خواطري

لم أخش من نقد ولا ثوار


يا شمس أيامي وبهجة خاطري

وتبسمي بمسائها ونهاري


تتلألأ الأصداف بين عيونها

وترومها مزهوة الآثار


تتبسم الأطيار في وكناتها

وتثور بين عيونها بمداري


إني أحبك منذ مهد طفولتي

وأراها تعزف حبنا للساري


لو لم أحبك فالحروف كئيبة

نأي.. رثاء .. جمرة من نار


قولي أحبك فالفضاء معانقي

والحرف يأتي دونما إعصار


إني أحبك لا تقولي لي متى

لا مبتدا للحب في الأعمار


قالت دليلك في الهوى فأجبتها

يكفيك ما تنبي به أغواري


قولي أحبك توقظي لقصائدي

وتثور في عزم وفي إصرار


إني أحبك كلما أشدو بها

تتدفق الأوزان في أشعاري

بقلم:  د محمد مكي

توثيق: وفاء بدارنة  





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق