الأربعاء، 31 يناير 2024


***  المُبادَرة. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** المُبادَرة. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد الدبلي الفاطمي 

***  المُبادَرة. ***

بِمَغْرِبِنا المُبادَرَةُ ارْتِقاءُ

كَقاطِرَةٍ يُوَجِّهُها النّماءُ

ومنْ رَحِمِ الإرادَةِ سوْفَ نأْتي

بِرافِعَةٍ تُساسُ كما نَشاءُ

لَها أُسُسٌ دَعائِمُها التّحَدّي

وأذْرُعُها التّقَدُّمُ والبِناءُ

مُبادَرَةٌ يُجَسِّدُها طُموحٌ

بِهِ الظّلْماءُ يَطْرُدُها الضِّياءُ

ومِنْ غَرْسِ المَحاسِنِِ في النّوادي

سَنَجْني ما يَجودُ بهِ الذّكاءُ

////

دَعَتْنا للْمُبادَرَةِ البِلادُ

يُسانِدُها بِأَطْقُمِهِ الرّشادُ

تَزَعّمَ زَحْفَها الرّبّاحُ عَزْماً

بِجَمْعيَةِ تَقودُ ولا تُقادُ

وَسائِلُها النّزاهَةُ والتّرقّي

وغايَتُها التّقَدُّمُ والسّدادُ

يُصَوِّبُ سَهْمَها رَجُلٌ لَبيبٌ

وَفَحْلٌ تستعينُ بهِ البِلادُ

وما الإصْلاحُ أمْرٌ مُسْتَحيلُ

إذا ما الجِدُّ قَرّرَهُ العِبادُ

////

أتى الرّبّاحُ بالبُشْرى ابْتِكارا

فَصَحّحَ بالمُبادَرَةِ المسارا 

وبالتّخْطيطِ صَمّمَ مُسْتَعيناً

بِكَوْكَبَةٍ يقودُ بِها القِطارا

فأسّسَ باللّباقةِ صَرْحَ حَزْمٍ

تَعَبّدَ بالرؤى فبدا مَنارا 

وأجْمعتِ الوُفودُ على انْطلاقٍ

سَيَشهَدُ باسْتِماتَتِنا اعْتِبارا 

وما نيلُ التّقَدُّمِ بالتّمنّي

ولكنْ يُؤْخذُ السَّببُ اقْتِدارا

بقلم : محمد الدبلي الفاطمي

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق