(إيـاكـم وبـهـيـة))
النادي الملكي للأدب والسلام
(إيـاكـم وبـهـيـة))
بقلم الشاعر المتألق؛ عبد الحليم الشنودى
(إيـاكـم وبـهـيـة))
=========
فتاتي بين بحريها شمـوخٌ
وعـزَّتها تُجـنِّبها المـطـالُ
---------
لها وجه الـبدور إذا تجلّـت
وعينٌ لا يُصـوّرها الخيالُ
---------
وقـدٌّ ليس من قـدٍّ يـداني
وهامٌ ليس يبـلغـها المثـالُ
---------
تشاهدها النجوم فـتستحيها
ومن شـمَمٍ تدانيها الجـبالُ
--------
يزاحمها على الأزمان نجمٌ
وساعـدها فـَتِـيٌّ لا يــزالُ
--------
وإن نجـمٌ دعاهـا سـاجَلتـه
ودار على صبا مجدٍ سجالُ
-------
وبحراها بلا مرسى ليـبقى
عصِيّا عن مُغازلها النّوالُ
-------
إذا حاولتَ نَـظـرَتَها تأبَّتْ
محال أن يُـرى منها محالُ
-------
فأنّى تسـتبـاح لها جـفـونٌ
وموج البحر في مَـدٍّ يطالُ
-------
عيونَ العابثينَ ومن دعاهم
إذا ـ يوما ـ يراودهم خيـالُ
-------
فهيـهات الغـرير ينال منها
وهـيهات العـيون له تُنالُ
-------
على حرمٍ من الشطّين قالت
أنا ـ كفـؤٌ إذا فرض النِّزالُ
------
رسَمْتُ بهامش الصّفحات خطّا
تراه ـ على امتدادِ رؤى ـ رمالُ
-------
فلا يغررْكموا مني ابتسامٌ
حروفُ فمي على نطقٍ تَغالُ
-------
ولن يـبقى لكم مني سـلامٌ
فما جدواه إن حدث المحالُ
--------
سواء من أسرَّ الحقـد منكم
ومن يأتي على جهـر ينالُ
-------
إذا شـئتم مراودةً لعيني
فعـيني لا تدان ولا تُســالُ
-------
ومن يأتي وفي عينيه برق
تُطَـوَّق حول غاربه الحبالُ
-------
أناـ محفـوظة وللحـفـظ ربٌّ
وليس الحفظ من رب محالُ
-------
أنا- محروسة بدروع صدري
ولـن ترقى إلى درع نبـالُ
-------
أنا ـ دون الجمـيع من النساء
أعـول صغارهـنَّ ولا أُعـالُ
-------
وإن صدري يضيق فلست أدري
متى صبري يصادره النزالُ
-------
فإن فاجـأتُـكم لا تســألـوني
مراجعةً ـ فـلن يجـدي السـؤالُ
ولن يحرى وإن دمعت عيونٌ
جـوابا ـ بعـدما جـفَّ المـقـالُ
===============
(عبد الحليم الشنودي)
28/1/2024
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق