الاثنين، 29 يناير 2024


(إيـاكـم وبـهـيـة))

النادي الملكي للأدب والسلام 

(إيـاكـم وبـهـيـة))

بقلم الشاعر المتألق؛ عبد الحليم الشنودى 

(إيـاكـم وبـهـيـة))

=========

فتاتي بين  بحريها  شمـوخٌ 

وعـزَّتها   تُجـنِّبها   المـطـالُ

        ---------

لها وجه الـبدور  إذا  تجلّـت

وعينٌ  لا  يُصـوّرها  الخيالُ

        ---------

وقـدٌّ ليس  من  قـدٍّ  يـداني

وهامٌ  ليس  يبـلغـها المثـالُ

       ---------

تشاهدها النجوم فـتستحيها

ومن شـمَمٍ  تدانيها  الجـبالُ

       --------

يزاحمها على  الأزمان  نجمٌ

وساعـدها   فـَتِـيٌّ  لا  يــزالُ

        --------

وإن نجـمٌ  دعاهـا  سـاجَلتـه

ودار على صبا مجدٍ  سجالُ

         -------

وبحراها  بلا مرسى  ليـبقى

عصِيّا  عن  مُغازلها   النّوالُ

          -------

إذا حاولتَ  نَـظـرَتَها  تأبَّتْ

محال أن يُـرى منها  محالُ

           -------

فأنّى تسـتبـاح لها  جـفـونٌ

وموج البحر في مَـدٍّ يطالُ

           -------

عيونَ العابثينَ ومن دعاهم

إذا ـ يوما ـ يراودهم خيـالُ

          -------

فهيـهات الغـرير  ينال منها

وهـيهات العـيون  له  تُنالُ

          -------

على حرمٍ من الشطّين  قالت

أنا ـ كفـؤٌ   إذا  فرض   النِّزالُ

          ------

رسَمْتُ بهامش الصّفحات خطّا

تراه ـ على  امتدادِ رؤى ـ رمالُ

          -------

فلا  يغررْكموا   مني  ابتسامٌ

حروفُ فمي على نطقٍ  تَغالُ

           -------

ولن يـبقى  لكم  مني  سـلامٌ

فما جدواه  إن حدث المحالُ

         --------

سواء  من أسرَّ الحقـد منكم

ومن  يأتي  على جهـر  ينالُ

          -------

إذا  شـئتم   مراودةً   لعيني

فعـيني  لا تدان   ولا تُســالُ

           -------

ومن يأتي وفي عينيه برق

تُطَـوَّق حول غاربه  الحبالُ

           -------

أناـ محفـوظة  وللحـفـظ ربٌّ

وليس الحفظ من رب محالُ

           -------

أنا- محروسة بدروع صدري

ولـن  ترقى  إلى  درع  نبـالُ

           -------

أنا ـ دون الجمـيع من النساء

أعـول  صغارهـنَّ  ولا أُعـالُ

           -------

وإن صدري يضيق فلست أدري

متى  صبري   يصادره   النزالُ

          -------

فإن  فاجـأتُـكم  لا  تســألـوني

مراجعةً ـ فـلن يجـدي السـؤالُ


ولن يحرى وإن دمعت عيونٌ

جـوابا ـ بعـدما جـفَّ  المـقـالُ

===============

(عبد الحليم الشنودي)

28/1/2024

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق