الأحد، 28 يناير 2024


عمـــــائمٌ لفَّهـــا الشـــيطانُ ،،

النادي الملكي للأدب والسلام 

عمـــــائمٌ لفَّهـــا الشـــيطانُ ،،

بقلم الشاعر المتألق: خيرات حمزة إبراهيم 

،، عمـائمٌ لفَّهــا الشـيطانُ ،،

ســكتَ الضَّميـرُ وغابـــهُ الإحسانُ

ومضى الحيــاءُ وأُفســـدَ الإنسانُ

وهــوى البلاءُ على عقـولٍ توِّجتْ

بعمـــائمٍ قــــد لفَّـــها الشَّـــــيطانُ

شغفُ الخليقةِ صكُّ مغفــرةِ الـدُّنا

والقتـــلُ أجـــــــرٌ سعيــهُ وضمانُ  

غــابٌ ومحكمـــةٌ وقــاضٍ ينتشي

يفتـي الأذيَّـــــةَ والحـــرامُ يصـانُ   

تلكَ النُّفوسُ وقد طغتْ في غيِّها

والعقـــلُ يمضغُ عجـــزهُ ويـــدانُ

تجَّـــارُ دينٍ في صـــراطٍ مــن دمٍ

زمـــــنٌ لئيـــــمٌ مـــا لـــهُ عنـــوانُ

وفضائلٌ تشـــكو المهــانَ بمـا أتى

من فتنـــةٍ ألقــوا بها مـــن هــانوا 

رفقُ الرَّعيَّةِ فـــرضُ عينٍ للهــدى

والعدلُ يمســكُ طــــرفهُ الميزانُ

أينَ الأمــــــانةُ تســـتجيرُ رعـاتها

مـــن ظلمـــةٍ فـي طيِّــها إيمـــانُ

قد يرتـــديها العجــــزُ ظلَّ ملازمٍ

والقلـــبُ يبقى بالــــرَّجاءِ يهـــانُ

يعلو المنـــابرَ في نفـــاقٍ ينطوي

زيفُ الحقيقــةِ طيفـهُ الألـــــوانُ

يلقي النَّصيحــــةَ في دهــاءٍ ليِّنٍ

هيهاتَ يعـــطى للأمـــــانِ أمــانُ

تمضي بهِ نفـــسٌ تتـــوقُ بمنفعٍ

صاغَ الأسى واستفحلَ الطُّغيانُ

خيرات حمزة إبراهيم

ســـــــــوريـــــــــــــــة

( البحـــــر الكامـــــل )

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق