*** مَحْاكِمُ الْغَرَامِ. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** مَحْاكِمُ الْغَرَامِ. ***
بقلم الشاعر المتألق: مصطفى امارة
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
***مَحْاكِمُ الْغَرَامِ. ***
ألَا لَيْتَ الْهَوَى يَتَغَلْغَلُ فِينَا
وَلَيْتَ الْخَيَالُ يُصْبِحُ يَقِينًا
يَتَنَعَّمُ فِيهِ الْعَاشِقِينَ دَهْرًا
وَيُنْشَرُ الْوَجْدَ بِدُنْيَانَا دِينًا
هَوَى الرُّوحِ وَانَ وَلَجَ قَلْبًي
بَاحَ بِهِ اللِّسَانُ وَكَتَمَهُ حِينًا
إِعْتَّلَّ الْفُؤَادَ وَإشْتَعَلَ شَوْقًا
وَإسْتَوَى فِي الصَّدْرِ حَزِينًا
أَسْدَلَ اللَّيْلُ عَلَيْنَا بِأَعْتَامِه نَنَدَبُ حُظُوظَنَا وَمَا حَظِينَا
مِنْ عُمْقِ دَمْسِ ظَلَامِهِ نُنَاجِي
وَنُنَادِي أَمِنْ مُنَجَدٍ أَوْ مُعِينًا
إشْتَكُونَا لِمَحَاكِمِ الْغَرَامِ تَجَبُّرًا عُزَالُ الْهَوَى وَالْحَسَدُ يَكْوِينَا
وَقَاضِي الْغَرَامَ ادَّلَى بِحُكْمِهِ
عَلَيْنَا الْعَاشِقِينَ حُكْمًا ضَنِينًا
فَانْفَجَرَ النَّوَى وَثَارَ بُرْكَانُهُ
يُزَلْزِلُ الضُّلُوعَ قَاذِفًا حَنِينًا
فَمَا بَالُ الْقُضَاةِ يَحْكُمُونَ ظُلْمً عَلَيْنَا الِابْرِيَاءُ بِذَنْبِنَا عَاشِقِينَا
يَزُجُّونَا بِزَنَازِينِ الْمُدَانُونَ عُزْلَةً عَنْ عَاشِقَاتِ الْعَاشِقِينَ مُبَاعِدِينَا
لَيْتَهُمْ يُدْرِكُونَ الْحُبَّ وَيَعْلَمُونَهُ
لأَدْرَكُوا كُنْهَهُمْ بِالْحَيَاةِ عِلْمًا مُبِينًا
وَإِذَا قُتِّلَتِ الْقُلُوبُ قَسَتْ وَتَحَجَّرَتْ كَانَتْ صَلْدَةً صَمَّاءَ بِصُدُورِ شَيَاطِينَا
نَشَدْنَا الْهَوَى وَنِلْنَا رِيَاحَ السَّوَافِ وَسَقَمٌ أَلَمَّنَا وَمَا وَجَدْنَا مَنْ يُدَاوِينَا
لَا تَبْحَثَنَّ حُبًّا في ما لَيْسَ لَهُ قَلْبًا
وَلَا تَرْجُوَنَّ مَدَدًا عِنْدَ الْقَاصِرِينَا
لَقَدْ شِخْنَا وَهَرِمْنَا بِسُجُونِ الْعِدَا وَجَفَّتْ قُلُوبِنَا وَشَابَتْ نَوَاصِينَا
تَمَنَّيْنَا الْهَوَى قَدِيمًا وَلَبَّانَا هُنَيّهَةً
وَعِنْدَمَا عَشِقْنَا وَجَدْنَا مَنْ يُعَادِينَا
يَا قَاضِيَ الْحَاجَاتِ اقْضِ بِأَمْرِنَا لَقَدْ خَابَتْ آمَالَنَا فِي مَنْ يُقَاضِينَا
لَيْتَنَا هَنِئْنَا يَوْمًا فِي عِشْقِنَا
وَبَقِيَ الْعِشْقُ أَمَدَ الدَّهْرِ يُنَادِينَا
تَوَخَيْنَا اللِّقَاءَ وَحُرِمْنَا التَّلَاقِيَ
وَعِنْدَمَا تَحَقَّقَ فَقْدْنَا مَنْ يُلَاقِينَا
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
مِنْ أَشْعَارِي : مُصْطَفَى أُمَارَةَ
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي : أمل عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق