الأربعاء، 31 يناير 2024


  [♡]}{ التزام }{[♡]

النادي الملكي للأدب والسلام 

  [♡]}{ التزام }{[♡]

بقلم الشاعر المتألق: علي محمد صالح 

قال لي خالي أكتب لي قصيدة على لساني وكان بالقرب من منزله  دكان عطار يجلس.             دائما أمامه فقلت على لسانه:-                    [♡]}{ التزام }{[♡]

أمام دكان عطار بحومتنا//تمر في العصر أسراب الجميلات.               

يبتغن ماشئن ممايستعن به//على أستمالة أصحاب الصبابات.               

لي مقعد كل يوم عند مدخله//مهيأ لجلوسي وأطلاعاتي.             

أحصي وأفحص من مرت ومن دخلت//مستلهما لفتات أوعبارات.               

وكلما شدئت منهن واحدة//عانيت من خلجاتي وارتعاشاتي.  

وربما دخلت تبتاع حاجتها//بعض الدميمات أو بعض المسنات.               

وكنت معتقدا قولا سمعت به//لا يليق العطر إلا المليحات.    

زرعت عيني-رغم المحدقين بنا//بكل تلك الزوايا والمساحات.

فما تمر-هنا-منهن واحدة//إلا وصورتها تبدو بمرآتي.           

أسبح الله في آيات صنعته//في أوجه مستهلات وقامات.  

حتى أتت من على بالي وفي خلدي//كأنما هي من بعض الفراشات.            

أجتازت الدرب نحوي وهي باسمة//فايقظت بعدما أغفت-جراحاتي.

نسيتهن جميعا حينما مرقت//إلي تختال في لطف الغزالات.    

تكاد تحظنني بالحب مقلتها//وربما قد أحست بانفعالاتي.     

قد انصفت حينما شدت يدي بيد//أحسست منها بدفء دب في ذاتي.                  

وقبلتين على خدي أشعلتا//في القلب نيران وجدي وأشتياقاتي.            

محظوظة وانا المسعود إن رضيت//بأن تكون صديقا من صديقاتي.  

قالت:أنا الآن عند الأربعين فهل//مازلت أصبي بحسني والتفاتاتي.             

فقلت:إنك تزدادين في نظري//حلاوة-أنت يااحلى الصبيات.       

أراك مازلت في العشرين ياأملا//يصبو إليه طموحي واطلاعاتي.             

بلا جواز مرور قد مرقت  إلى قلبي//وشرنقت في روحي وفي ذاتي.             

هذا الشباب الذي تهفو القلوب له//لكم أثار جنوني وأضطراباتي.  

وثغرك الحلو ماأشهى موارده//فعنده تنتهي أقصى طموحاتي.      

وهذه المقلة الوسنى ونظرتها//كم أثرت في فؤادي من جرحات.             

كتمت مابي زمانا ثم بحت به//عسى يلطف بوحي من معاناتي.    

لو جئتي وشباب العمر مزدهرا//لكنتي- في العمر من أحلى أهتماماتي.             

لكنني ألآن مهزوم أقر بها//ولا أحاول تمثيل البطولات.               

بضاعتي جاوزت تاريخ مدتها//فمن سيرغب في تلك البضاعات. 

من يشتري سلعة في السوق مدتها//قد أنتهت غير أصحاب الحماقات. 

**********************

اسف على الإطالة..

علي محمد صالح .. ليبيا .

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق