كنا وكانوا من زمان
النادي الملكي للأدب والسلام
كنا وكانوا من زمان
بقلم الشاعرة المتألقة: أمية الفرارجي
كنا وكانوا من زمان
أشعلت قنديلا أخي في الذاكرة
خمسون أو ستون عامًا أو يزيد
من أين نبدأ بالتذكر..؟
الدار دافئة والوجوه الراضية
تحت أقدامِ أمٍ حانية
صبورة و تعيش بالقليل
تجيد الطبخَ والتنظيفَ والتطريز
ورعاية الزوج …..والتربية
لا نعرف النت ولا العيون الحاسدة
لانلبس الثياب الغالية
نقنع بثوب العيد
ورائحة الأسرة ..والعائلة
وأب يهز الدار إذا أتى المساء
حامل الخير الوفير
ويحب العائلة
نجتمع حول الطعام وتشبعنا
الحواديت وحلو الكلام
في حضرته الكل يصمت
ويسكن النقاش
نخفت الأضواء
ونبيت في الأمنٍِ والسلام
وإذا سمعنا الجار ..
هب كل من في البيت ..
لا نعرف استغاثة
بل نفهم الأحوال
لا ننتظر مساعدة
فالكل في غنى وقناعة
متشابهون كنا حتى بالاختلاف
ولاخلاف بيننا ..
ونحترم الكبير ونعين كل صغير
لا نلهث حول المظاهر والبذخ
يدق هاتف البيت ونسرع للإجابة
ولا هواتف أو مواقع للتواصل
نزور ونتزاور ونتنزه بالحدائق
كان الزمان حلوا والدار بسيطة راقية
كان الجمال رائعا بلا تجميل
لاوجع ولا أمراض إلا العادية
دواؤنا من الطبيعة ولا نحتاج مسكنات
غذاؤنا غني ولا مكملات
في الفرح والحزن مشاركة
والكل في سعادة غامرة
ليت الزمان يعود ..
قديمة التذكر (( أمية))
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق