*** أجْراسُ العَوْدة ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** أجْراسُ العَوْدة ***
بقلم الشاعر المتألق: خالد سليم
قصيدة بعنوان :
أجْراسُ العَوْدة ( أنشودة )
بقلم : خالد سليم الهندي
هَلْ دُقّتْ أجْراسُ المَهْدْ... أَمْ صَدَحَتْ بِأَذَانِ القُدْسِ
وَطِفْلي قَدْ صَرَخَ يُنَادي... يَا وَطَني بَاعُوكَ بِبَخْسِ
قَدْ رُسَمَتْ آلامُ الأَرضْ... مِنْ صَدْعِ المَوْتِ والرَأْسِ
يا طِفْلاً إنْ تَكْبَرْ فَرَسي... فَهُناكَ الغَاصِبُ قَدْ يُرْسِ
وَعِرَاكُ المَوْتِ قَدْ يَسْري... وَعْداً سَيَعُودُ لنَا المَنْسِ
غَضَبٌ فِي أرْضِي يَتَمَدْدْ... مَا كُلُّ صِرَاعٍ فِينَا يُنْسِ
وَهُناكَ دُرُوعٌ تَزْحفُ لمَّا...
يَثْنِيهَا المَوْتُ حَدَّ اليَأًْسِ
يا طِفْلي يَكْفِيكَ هُرُوبٌ... فَدُعاةُ القَهْرِ بُغاةُ الكَأْسِ
فَتحَدّى الغَاصِبُ مَرّاتٍ... فَتكَسّرَ حَجَراً مِنْ فَأْسِ
يا طِفْلي أذْهَلتَ جُنُودَاً... بِصِرَاعِكَ فرَفَعْتَ الرَأْسِ
أجْراسُ المَهْدِ لنْ تُقْرعْ... مَا زَالَ الأقْصَى بالحَبْسِ
وَعُيونُ القُدْسِ لهَا جِفْنٌ... لنْ تُسْمَعَ أَصْواتُ الخَمْسِ
قَسَمَاً قَسَماً لا لنْ تُقْرَعْ... وَعُيونُ الغَاصِبِ لَنْ تَرْسِ
وَهَدُوا دَنَسُوا آلامَ المَهْدْ... فَتَهَاوَتْ أجْرَاسُ القَوْسِ
أجْراسُ العَوْدةِ وَرَاياتٌ... هيَ بَيْتي وَقِيَامَةَ قُدْسِ
لنْ تُشْرَعْ أبْوَابُ المَهدْ... وَلنْ تُسْمَعْ أجْراسُ اللّمْسِ
فَهُناكَ الغَاصِبُ لنْ يَهْدأْ...
وَرَمَادُ الغَاصِبُ قَهْرٌ يَأًْسِ
غَضَبٌ قَدْ يَسْطَعْ وَيُناوِرْ... مِنْ قَبْوِي مِنْ دَمِّي وَرَأْسِ
الغَضَبُ القَادِمُ مِنْ لَحْني... مِنْ أرْضي لِعُيونِ القُدْسِ
مِنْ لَحْنِ أجْراسُ المَهدْ... وَ الأقْصَى وَصِرَاعُ النَّفْسِ
يا غَضَبَ الثُوّارِ إنْ مَدُّوا.. فَالأرْضُ سَتُفْدى بالضِّرْسِ
وَلَنا ولهُمْ وَرِياحُ المَوْتْ... سَتُرْفَعُ آذانُ الحَقِّ وَتُنْسِ
سَتَظَلُّ مَآذِنُنُا مَدّاً ردّاً... وَ أجْراسُ المَهْدِ لنَا الأُنْسِ
مَهْلاً مَهْلاً مِنْ مَهْدِ اللّحْدْ... وَصَخْرةُ مِعْرَاجٍ مِنْ قُدْسِ
تتَوَحَدُ مِنْ بينِ القُدْسِ... دِيناً يَتوَحَدْ يَهْوى الأَمْسِ
مِنْ صَخْرةِ مِعْراجٍ وَلَجَ... يَهْواهُ الخَالقُ وَفِدى نَفْسِ
وَنبيٌّ وِلَدَ في قَبْوِ الْمَهَدْ... فَأشَاعتْ أرْضِي بِما يُمْسِ
أرْضِي وَطَنٌ مَهْما نَقمُوا... فالرُّسُلُ بأرْضِي وَبِالأَمْسِ
أجْراسُ المَهْدِ لَنْ تَقْوى... وَ مآذِنُنا لا تُصْدَحُ باللّمْسِ
أجْراسُ العوْدةِ لنْ تُقْرَعْ... وَأحْرَارُ بِلادي في الحَبْسِ
سَتَظلّي يا أرْضِي صُمُودٌ... و أجْرَاسُ العَوْدةَ بالقُدْسِ
وَالقُدْسُ لهَا سَبْعَةُ أبْوابْ... و أجْرَاسُ العَوْدَةَ بِالأَمْسِ
وَطَرِيقُ العَوْدَةِ لَحْنٌ أَمْنٌ... مِنْ جَبَلِ النَّارِ إلى القُدْسِ
وَلنَا وَلَهُمْ وَرِهَانُ الرَّدْ... لَنْ يُشْرَعْ غَضَبٌ بِالهَمْسِ
وَلنَا وَلَهُمْ غَضَبٌ يَجْري... مِنْ بَيْتِ المَهِْدِ مِنَ القُدْسِ
وَلنَا وَلهُمْ وَسِهَامُ المَدْ... في كُلِّ سَمَاءٍ قَدْ تُمْسِ
وَلنَا وَلهُمْ وَطَنٌ يَهْوى... مِنْ بَحْرِ الخَوْفِ إلى أُنْسِ
بقلم : خالد سليم
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق