*** خاطرتي. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
خاطرتي
بقلم الشاعر المتألق: د محمد مكي
*** خاطرتي. ***
(يا مصر) عذرا فأهل الدار قد راحوا
الأم والأهل كيف القلب يرتاح؟!
ماذا سأكتب هذا العام منصرم
والشمس تغرب والأحباب ما لاحوا
الطير غادر والأغصان ذابلة
كل الزوايا فما تغرينا أفراح
(يا مصر) عذرا متى ضل الغرام بنا
العين دامعة والقلب نوّاح
أين الأحبة كنت الأمس أعرفهم؟!
أين الأسرة والأحزان تجتاح؟!
أين الرفاق وكانوا الأمس صحبتنا
والقلب أصبح ما تحويه أفراح!
بين الصداقات أشواق تمزقنا
إلا ثمالة أبيات متى باحوا؟!
بين الدفاتر صفحات مؤنقة
بين القصائد إمساء وإصباح
لكن عيونك يا ليلى تطالعنا
فيها دموع وأشواق وأقداح
في كل ركن هنا رسم وأمسية
في كل رف شخابيط ومصباح
في كل ثوب أقاصيص منمقة
حتى الدفاتر أفراح وأتراح
حتى الغوالي هوت في الدرج ساكنة
كم أشغلت زمنا والعطر فواح!
حتى الليالي غدت بالنور معتمة
كم كان فيها بكحل الليل إرواح!
هذي الدواليب مازالت مرتبة
كادت لتسعد ما يغريها من صاحوا
هذي الدفاتر بين الكتب ساكنة
ما كان أنطقها والصمت رواح!
الكتب كيف غدت فينا ممزقة
حتى السطور أساطير وأشباح
ماذا تظنين؟! مثل الأمس في طرب؟!
والقلب في كمد والليل سواح؟!
ماذا تظنين هذا العيد مختلف
كم يتعب القلب لو يا عيد نرتاح !
(يا مصر) داري أكانت مثل سابقها؟!
إن قلت كانت..لم الآلام تجتاح؟!
يا لليالي غدت للقلب موحشة
لم يبق إلا قصاصات وأتراح
يا مصر عذرا أعدنا كي نودعهم
غاب الأحبة بين العين ما لاحوا
لكن سيبقى برغم البين مسكنهم
بين الجوانح ما بالقلب ينزاح
بقلم : د محمد مكي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق