الخميس، 25 يناير 2024


*** الكأس المكسور. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

***  الكأس المكسور. ***

بقلم الكاتبه المتألقة: مها حيدر 

***  الكأس المكسور. ***

كان الكاس المكسور حزينًا مكتئبًا فقد الأمل بالحياة، لقد كان محبوبًا  يتصدر مائدة الطعام قبل أن ينكسر ويرمى به في المخزن منبوذًا بلا أهمية ولا أنيس.

في أحد الأيام وبعد تفكير طويل، قرر الكأس المهجور أن يغادر إلى مكان بعيد، ليقع اختياره على كندا، ففي ذلك المكان  صنع.

وخلال جولته لاكتشاف المكان، شاهد مجموعة من البطاريق  تلعب وتمرح على ساحل البحر وهي في سعادة وتفاؤل لم يعهد رؤيتها من قبل.

إقترب منها متسائلًا : كيف أنت هكذا تحبين الحياة ولا تفقدين الأمل ايها البطاريق ؟ 

رد أحدها  : يجب أن يوجد الأمل في داخل كل شخص، فإذا فقده ندم، وأصبحت حياته مملة وحزينة.

ابتسم الكأس وبدت عليه علامات الرضا، لكنه لم يقتنع أبدًا بكلامها، ذهب بعيدا وهو يفكر في الموضوع محاولًا إيجاد اجابة مقنعة لسؤاله. 

وأثناء عرض إحدى المسرحيات التي كان مدعوًا لها، سمع حديثًا بين أبطالها الدلافين والابتسامة تعلو شفاهها : ( الأمل هو أجمل شيء في الكون ).

 هنا إقترب الكأس منها وبادرها بالسؤال : لماذا  تصفين الأمل بالجميل.. يا دلافين ؟ 

رد أحدها : عندما تجرب هذا الشعور  ستعرف المعنى الحقيقي للسعادة وراحة البال.

 تمتم الكأس ضجرًا : مستحيل، لا أصدق هذا الكلام .... تدخل الدب ( بوبو ) مقاطعًا والابتسامة لا تفارقه : 

- مرحبًا يا صديقي انا بوبو، وأعلم ما هي مشكلتك، ولأنك صادق ومحترم سنساعدك في حلها. 

 صفر الدب ( بوبو )، وبسرعة البرق أجتمع كل الأصدقاء من البطاريق والأسماك والدببة وكل حيوانات الغابة السعيدة المتفائلة  وهي تحمل لافتة كبيرة جدأ كتب عليها ( إذا وجد الأمل داخلنا ... سنعرف معنى السعادة ).

هنا حصل شيء جميل للكأس المكسور، بدأت الابتسامة تظهر   عليه، واختفى الكسر الذي كان يتعبه وينغص عليه حياته، وقال لبوبو وأصدقائه : 

-شكرًا للجميع، رجعت لي ابتسامتي، نعم  الأمل هو أجمل شيء في الحياة، لقد تعلمت  ان الصداقة نعمة من الله يجب الحفاظ عليها.

وتمتنت بين جميع تلك الحيوانات الصداقة  إذ لا أحد يستطيع ان يفرق بينها.

نصيحة الكأس : ( لا تفقدوا الأمل ، تمسكوا به ، لأنكم ستندمون إن أضعتموه ).

بقلم : مها حيدر

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق