الجمعة، 5 سبتمبر 2025


*** عهدٌ وثأر. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** عهدٌ وثأر. ***

بقلم الشاعر المتألق: د.موفق محي الدين غزال 

*** عهدٌ وثأر. ***

---

عندما

يخيمُ الحزنُ،

وتغفو

على الصدورِ

ساعاتُ الغضبِ،


تنفجرُ

من داخلِ المرءِ

شعلةٌ

من نورٍ ونار،

عهدٌ على الثأرِ

من الفجّارِ،

ويبدأُ. العملُ

بحرفٍ وكلمةٍ،

وساعدٍ جبّار،

ومخزونٌ

من الأسى واللوعةِ

على من قضى،

على دارٍ تهدّمَ،

وذكرياتٍ ودميةٍ،

وطفلةٍ

شعرُها أشقر،

تنيرُ

كالبدرِ بل أكثر.


ورغيفُ التنورِ،

والمئزر،

وداليةٌ قطوفُها

عناقيدُ جوهر،

وقنطرةُ البيتِ،

والمزهر،

وعجوزٌ

يقصُّ الحكايا،

وحولَهُ

الأطفالُ تسهرُ.


وعروسةُ الزعتر،

وعصافيرٌ

تغنّي لحنَها،

والعشّاقُ

على أنغامِ نايٍ

تسكرُ.


وكيفَ لا يعقدُ العزمَ

ليثأرَ؟!

وجراحُهُ لم تندملْ،

لكنَّهُ ذلكَ الأسمر،

عندما يعقدُ الأمرُ

يزمجرُ:


غضبٌ… غضب،

نارٌ وحطب،

وبندقيةٌ

تعانقُ ساعدَهُ،

ليشعلَ الأرضَ

ويطهِّرَ المنبرَ

بنداءِ حقٍّ:

اللهُ أكبر!

---

د. موفق محيي الدين غزال

اللاذقية – سورية

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق