*** أحلم أن أطير. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** أحلم أن أطير. ***
بقلم الشاعر المتألق: فتحي الصيادي
*** أحلم أن أطير. ***
بقلم: فتحي الصيادي
نظرتُ إلى الطير،
يرفرفُ بجناحيه
في فضاء السماء،
يبسطهما ويستقيم،
في قمة سعادة الطيران،
كأنه يطوف على أشجان قلبه،
يناغي أعين الجراح،
ويقول: في الحرية فلاح.
يطير مسرورًا،
لا يضايقه صقرٌ ولا عصفور،
كأنه يعطي الدروس
لمن أثقل الحزنُ حظه،
ويقول: الحريةُ المكوثُ بلا قيد.
تأملتُ طيرانه بعمق،
وسكونَ أجنحته في الفضاء،
فهو لا يحتاج أن يجهد نفسه
ليكون بعيدًا عن التهديد.
غلبتني الدموع... وبكيت،
وكم للطيران تمنّيت.
يطير في الفضاء،
يجاور السماء،
يناور في الخفاء،
يطير إذا شاء،
ويفرّ متى شاء.
حسدته في هذه الصفات،
التي وهبها ربُّ السماوات،
وتمنّيت لو كنتُ طيرًا،
أطير وأتوحد،
أعفو عمّن توعّد،
وأعيش بسلام...
كطير الحمام.
لكنّي ما زلتُ أسير الأرض،
أثقلني وجعُ السنين،
أحلم بجناحين لا يجيئان،
وأترك قلبي يحلق وحده،
في فضاءٍ من حنين.
بقلم : فتحي الصيادي
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق