الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025


عصفورة ..... في الشرق!

النادي الملكي للأدب والسلام 

عصفورة ..... في الشرق!

بقلم الشاعر المتألق: عزالدين عبد الحميد  العاشمي

عصفورة ..... في الشرق!

في تمام النضج الذي يخول له أن يقول: لا...

قال للصغيرة: أسف،

افرغي أجندة مواعيدك مع الحمام...


حيث الرحيل اليومي لجزر المرجان ودود القز،

وحيث الوجود في مفهومه المجرد البسيط للإنسان،

وحيث الأحلام!


لا مزيد ولا تركيب مركب... ولا...

اللغة التي تشد معصميها ضوابط الخليل ابن أحمد الفراهيدي،

وحيث تلغي الشفاه كل المعاهدات التي

تطوق حرية البلابل بالفرح لرقص قوس قزح،

خلال الأيام الأولى لشهر تشرين،

حيث يحلو لصغار العصافير أن تشدو بنشيد السلام!


قالت في اكتمال ثورة صدرها الناهد:

"ألا تقل شعرا؟!"


شعر يقول أنوثتي بالتفاصيل المملة لعون المباحث،

وبليونة ماء المطر،

في عروق الشجر،

وفي تكلس الحجر...


قال أسف، مرة أخرى:

"عندنا، في الشرق، يُحاسب الخنصر،

ويُحاسب اللسان،

وكل ما يجمع الإنسان والحيوان

يغلف بورق السيلوفان: الحلال... والحرام!"


قالت أسفة، بمنتهى الاحترام:

"أراك نقياً،

لا ينفذ جزر ومد الهوى... لهواك...

أراك بعيني... وبلحمي... ملاك..."


قال مودعاً:

"الملائكة... بحضرة الأنبياء،

إن الذين يخشون الله من عباده... الشعراء!!!"

ــ عزالدين عبد الحميد العاشمي

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق