*** رهين النظرة ✦***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** رهين النظرة ✦***
بقلم الشاعر المتألق: فتحي الصيادي
*** رهين النظرة ✦***
✍️ بقلم: فتحي الصيادي
أشغلتني بنظرةٍ عميقة،
هزّت أوتارَ قلبي،
وأيقظت ما كان خامداً في داخلي،
كعاصفةٍ هوجاء
جرّدت الشجرَ من أوراقه،
وعلّمته التأسي والسهر.
كنتُ قبلها في سبات،
تغفو عيوني مع المساء،
والسماء صافية،
لا شاردات فيها،
ولا قلوبَ تائهة تبحث عن ملاذ.
كنتُ قبلك سعيداً، مرتاحَ البال،
جسدي صلبٌ كحديد،
وهمّي قليل،
لكن أطيافك لاحقتني
ليلَ نهار،
لا جدار بيني وبينها،
ولا ستار.
يا عيوني،
بسهامها رمتني،
فجعلتني مجندلاً جريحاً،
ثم دعتني إلى هواها.
يا قيدَ الودِّ الوليد،
شوقي إليك في البعد يزيد،
وأخشى عليك كما الطائر الغريب،
يبني عُشَّه بين الأغصان،
يخشى ريحاً تحرّكه،
وهو لا يقدر أن يستبدله،
فيعيش صراعاً مع ذاته،
خائفاً من غفلة الشتات.
ماذا فعلتِ بي؟
رهينُ حبِّك أصبحت،
بعد نفسٍ عن هواها حجبت.
ماذا أقول؟
عن سباتٍ أنجيتِني،
لكن في لظى الهوى أسرتِني.
بقلم : فتحي الصيادي
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق