*** نشيدُ سومر !! ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** نشيدُ سومر !! ***
بقلم الشاعر المتألق: شوقي كريم حسن
*** نشيدُ سومر !! ***
(صباح يقدسه شوقي كريم حسن)
ذاتَ فجرٍ لم تُسمِّهِ الأزمنةُ بعد،
كانَ النهرُ يبحثُ عن اسمٍ،
والطينُ يجرّبُ ملامحَ الجسد،
سومرُ تمشي…
عاريةً من الخوفِ، مغموسةً في ضوءٍ
يقطرُ من أصابعِ الآلهة…
يا أيتها التي علّمتِ المطرَ كيفَ يكونُ حليبًا،
والأرضَ كيفَ تفتحُ رحمَها للبذور،
يا من أودعتِ في الحروفِ رائحةَ القلوب،
وفي الحجرِ ذاكرةَ النار،
وفي الإنسانِ دهشةَ أن يكون.
منكِ خرجتِ الأغنيةُ تمشي على قدمين،
منكِ تعلّمتِ المدنُ أن تبني أحلامها بالطين،
منكِ. عرفَ الليلُ أن لهُ فجرًا
ينامُ في أحضانِ امرأةٍ سومريةٍ
تُرضعُ القمرَ من صدرها الأيسر.
سومر…
يا أوّلَ نطقٍ للمعنى،
يا خبزَ الوداعةِ في موائدِ العالم،
يا نايَ الروحِ في مهبِّ العصور.
كلّما انكسرتِ الأرضُ،
نهضَ منكِ غصنٌ جديد،
كلّما عبرتْ الحربُ،
كان في أصابعِكِ نبيذُ الحياة.
سلامًا عليكِ،
يا نشيدَ الخلقِ حين كان العالمُ قصيدةً
تُتلى بلسانٍ سومريٍّ
لم يعرف الصمتَ يومًا…!!
بقلم الشاعر المتألق: شوقي كريم حسن
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق