أنين خلف القضبان
النادي الملكي للأدب والسلام
أنين خلف القضبان
بقلم الشاعر المتألق: ماجد ياسين عبيد
أنين خلف القضبان
أَوْجَعُونِي، وَالأَسَى قَدْ مَلأَ نَفْسِي
وَمَا كُنْتُ إِلَّا حَبِيبًا وَفِيّا
تَنَادَوْا فِي دُجَى اللَّيْلِ قَهْرًا
وَمَا كَانَ عِلْمِي بِمَكْرٍ خَفِيّا
بَيَّتُوا الكُرْهَ، وَسَخِرُوا مِنْ جَسَدٍ
أَضَاعَتْهُ أَسْقَامُ سِجْنٍ عَتِيّا
وَقَدْ نَالَ جِسْمِي مِنَ الشَّدَائِدِ
هُمُومٌ تَعَالَتْ، وَهَمٌّ عَلَيّا
تَبَدَّدَ عَنِّي مَنْ ظَنَنْتُ بِأَنَّهُ
يُصَانُ لِيَ السِّرُّ أَبَدًا وَخَفِيّا
تَجَمَّعُوا لِيُسْقِطُونِي بِغُدْرٍ
وَيُدْخِلُونِي غَيَاهِبَ سِجْنٍ أَبَدِيّا
وَتَنَاهَشُوا لَحْمِي أَمَامَ نَاظِرِي
وَأَنَا أُطِيلُ النَّظَرَ فِيهِمْ مَلِيّا
نَسُوا أَنَّ رَبِّي هُوَ القَادِرُ الفَعَّالُ
يَمْضِي بِأَمْرِهِ حُكْمُهُ عَلْوِيّا
أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي لِلْجَبَّارِ
فِي الأَرْضِ، فِي السَّمَاءِ عَلِيّا
اللَّهُمَّ أَنْتَ الحَقُّ وَالعَدْلُ، فَاكْفِنِي
وَاجْعَلْ لِيَ النَّجْوَى وَالمَخْرَجَ نَجِيّا
وَكُنْ لِيَ يَا رَبِّ حِرْزًا وَمَلْجَأً
مِمَّنْ تَآمَرَ فِي مَرَادِكَ شَقِيّا**
بقلم ماجد ياسين عبيد


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق