الجمعة، 26 سبتمبر 2025


 حريق غابة وحضارة. 

النادي الملكي للأدب والسلام 

 حريق غابة وحضارة. 

بقلم الشاعر المتألق: د.موفق محي الدين غزال 

 حريق غابة وحضارة. 

---

غابت شمس الضحى وقت الظهيرة.

ولم تظهر النجوم،

وعمَّ السواد،

وانتشر الدخان كغيمةٍ ماطرة،

أغلقت أبواب السماء.

غاباتٌ تحترق،

وعصافيرُ تطير فوق اللهب،

تُشوى على لهبٍ ودخان.

والأرض تبكي خضرتها،

والقاتل يتفرج...

يعقد مؤتمراً للنصر، للغدر،

سمِّها كيفما تشاء.

وبيوتٌ حوصرت،
ومزارعُ دُمِّرت،
ولا من مجيبٍ لنداء استغاثة.

والقاتل يتفرج...
ولصوص الغابات في حانات العهر،
يشربون نخب الحريق،
وموت الغريق،
وقتل الجمال في تلك الجبال،
وتدمير الحضارة.

لا أذقيتي تبكي شموخ الجبال،
وهمَّ الرجال،
وبحرٌ يثور،
والقاتل يعقد مؤتمراً!
---
د. موفق محي الدين غزال
اللاذقية – سورية
توثيق: وفاء بدارنة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق