الأربعاء، 24 سبتمبر 2025


قصيدةٌ لم تُكتب بعدُ

النادي الملكي للأدب والسلام 

قصيدةٌ لم تُكتب بعدُ

بقلم الشاعرة المتألقة : اماني ناصف 

قصيدةٌ لم تُكتب بعدُ

✍️ بقلمي: أماني ناصف

قصيدةٌ لم تُكتب بعدُ،

يا شاعري...

يا مَن جعلتَني طيفًا

يسكنُ في قلبِكَ الرقيق،

ونسجتَني حرفًا في أوّل أغنياتِكَ،

ورصّعتَني دموعًا في مدارِ عينيكَ.


أقرؤكَ، فيفيقُ قلبي من سباته،

يصافحُ عزفَكَ...

أما علمتَ أنّكَ تقيمُ في عيوني

كما يقيمُ الموجُ في البحر؟

أشتاقُكَ...

فتزهرُ في حضني الورود،

وأخبّئُكَ حُلمًا لم ينتهِ بعدُ،

يا مَن جعلتَني مرآتك،

فيها صدى صمتِكَ وأنينُكَ الخفيّ.

أنتَ قصيدتي التي لم أكتبها،
أشتاقُكَ أكثرَ من شوقِ المطرِ
لأرضٍ ثَكلى،
ومن شوقِ الزهرِ لندى الفجر،
ومن شوقِ الصبحِ لميلادِ يومٍ جديد،
وليدِ الفجرِ الصافي.

حرفُكَ وطنٌ داخلي،
يكبرُ كلما عزفتَ على وتر الأماني،
وصمتُكَ تمتماتٌ سريّة،
كصلاةٍ تُسكَنُ في أعماقي.

فلا تسألني عن حدود الهوى،
أنتَ ساكني بلا حدود،
ولا خطوط تفصلني عنكَ،
ولا جغرافيا تُقيّدُ مواطني.

فامنح يديكَ إلى يديَّ، فإنّني
ما عدتُ أعرفُ مَن أكون بغيرِكَ.

توثيق: وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق