*** يا بشرى قلبي. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** يا بشرى قلبي. ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد محمود البراهمي
*** يا بشرى قلبي. ***
---
يا بشرى قلبي،
وأنا أشعر ألف مرة
بساعة غير مضطربة،
لا تدركها ذنوب المسافة
في توقيت محنتي.
لتفترق أحزان البعد عني
في سطوع شمس الصباح،
الساعة الواحدة تلو الأخرى
في ثياب ستر.
وأنا أشعر أن الوهن يفارق جسدي،
وشيب الوجع يتسرب
من حروف قصيدة
تستعيدني من رماد حناء
في ضفيرة التجديد.
أعود معي لشعاع قلبي الجديد
على حافة ذاكرة المطر،
لأول حلم في صورته المتغيرة،
وأنا أستردني من متكئ قصة
في جيب العقل وعين كحل.
في صورة صوتنا،
أغفل عن قسمة الحرج
بين الماء وبيني وبين ضفدع
في جيب الموج،
وأصابع النخل الملونة،
وعابدا يتبرأ من صنم
يعشق نجمة في ستر
ضفاف ظلام.
فأنا العائد الملتئم في معية
الظل،
المتمثل في ألوان الفراشات
وضحكات الشجر،
يجلس الدفء على يمين
صوتي بأصابعه المشرقة،
ويغلب بالنسمة التي في بحة
الليل.
لم تستتر هامتي في ضمة
العنوان،
كنت وأياي نلملم أوراقنا
من فوق ضفاف الخوف،
نلتئم على شفة الحزن ونعود
من إبريق ماء،
ونخرج من عصب السؤال
بميقات واحد.
لم تخدعنا أكاذيب زليخة
في ادعاء بكاء من نافقوا
في ملة سحت،
على حبل يعقوب حتى ابيضت
عيناه في منتصف الطريق،
وباطل كل ما كانوا يقولون.
الزمن الواقف من يد
غير معصوم،
الضامر من دقات الوقت
في براحنا
كان يخصنا في تضاريس
ناقوس،
لكن الشيخ المسن تبرأ
من الحكمة في أحلامنا،
حتى سقطت دروع المقاتلين،
وكتبنا أوصاف العطر لنسترده
على جبين وردة.
الشاعر: محمد محمود البراهمي


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق