*** رسمت ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** رسمت ***
بقلم الشاعرة المتألقة: زينة الكندي
*** رسمت ***.
بقلم: زينة الكندي
رسمت في أوراق الورد صورة لك،
ملوّنة فيها ابتسامة وعتاب وإعجاب،
وفيها آهات ترتجي نظراتك وابتسامتك.
رسمت فيها أشواقي وحبي لك بجنون،
فكيف أرتضي بعدك عني، وفي داخلي ألف سؤال وسؤال؟
أعاتبك أم أحكي لك كيف هو هذا الحب الغريب؟
وابتسامة الورد تعطرني مع أجمل عطر من رائحة المسك والفل،
بنسماتها وتخبرني كيف هذا الحب في بستان الشوق،
تقول لي: هل تنثرين حوله مزيدًا من الأشواق،
ورغبات تحاكي روحي وروحه بارتياح واستمتاع؟
وقطرات الندى تلامسه وتهمس له بحنين،
وتشغله بالاهتمام.
وحكايتي معه لا تنتهي،
ومحياه في مشاعري حلوا هو في هذا الإحساس،
وتشغلني الأيام في هذا البستان،
وأقول في نفسي: هل صرت له جزءًا من الماضي الجميل؟
ومشاعري تجمعه في كل ركن من أركان اللقاء،
لمساته تحيرني، وكلماته كلها شوق لي في كل حين.
فهل اجتمعت معه يا ورود الشوق؟
هل أعاتب هذا البعد لأبعده عن فكري وإحساسي؟
حب جميل مرّ في طريقي،
قال لي: عيدي هذا الأمل معه هذا الخل،
وقلت في نفسي: هو يناظرني، ومشاعره تحمل آمالًا للاقتراب.
يالها من أشواق تحملني معها، إعجاب قلت أجربها دون خوف.
والأمس، تلك الأوراق ومحياه بيدي،
وأشم هذا العطر وأعانق شفاه كدت فيها أن انجرف.
جودي، يا ريحة الورد، فحبيبي راق له ابتسامتي وقربي،
وسأحملك لحيث الأضواء ونجوم الليل،
والبدر يظلل هذا الجمال.
وحتى قطرات الأمطار تلامس الأوراق،
ووضعته بين أحضاني، هذا الورد الناعم.
وسمعت أغنية "حلم وأمل" تقول لي:
أنه لي هذا المغرم الجميل الصفات، فثوري ولا تنهزم.
قلت: جمعنا هذا البستان صدفة دون ميعاد،
حلم هل يتحقق أيها النسيم المار في دروب الآمال والحب؟
إنه لي أيها الطير، غرد وامتعني بالصوت،
قيثارة يسمع صداها جموع الطير المحلق،
للنظر لهذا اللقاء بين بساتين القمر.
بقلم : زينة الكندي
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق