تداعيات جوىً (18)
النادي الملكي للأدب والسلام
تداعيات جوىً (18)
بقلم الشاعر المتألق: علي حميد سبع
تداعيات جوىً (18)
(1)
سلامًا ذلك الحلم الرمادي ..
شرارةُ وجدٍ تومض كل حين ..
تُربِك مكامن المواجع ..
تسافر بعيدًا بعيدًا ..
اللاجدوى ضياعٌ،
تُخصِّف الأضالعَ حنينٌ قاتل ..
أشبارُ الوله طافيةٌ في المجهول ..
أفقٌ غائمٌ وبحرٌ تُغرينا أعماقُه ..
نخوض في متراديات الأمل،
وتوقظنا الحقيقة ..
ونصحو ..
---
(2)
حين يسكب الصبح أنواره ..
تتمايل أغصان الأماني ويُعزَف النشيد ..
أتُراها تسمع أو تُرى ..؟
طيورُ الحبارى لاهية، وبوارقُ الفجر في عزفها المجيد ..
حتى إذا ما الروحُ قد أُترِعت، وفاض تنوّرها العتيد ..
بلغت صرخةُ الأماني التراقي،
وحباراها يحسب موسيقى روحها تهديد ..
أُغلِقت الأبواب،
وأصبح صوتُها النقي شريد ..
هيهات، هيهات أن يتنفّس الوليد،
وكل أوداجه جراح ..
وكل سكونه تنهيد ..
---
(3)
للقوس منزع ..
أُترِعت الكؤوس ..
وأُغتيل القمر ..
رعاعٌ من جلدتنا
لا تسري عليهم أحكامُ البشر ..
باعوا ضمائرَهم، والتحفوا سَقَر ..
والأجنبي يلهو بهم،
والأمة في نذر ..
أقدارُنا صراخٌ يحتضر ..
ألاعيبُهم مكشوفة،
والعربي ينتظر ..
والرّب في عليائه يكتب القدر ..
---
✒️ علي حميد سبع
تداعيات جوىً (18)
بغداد / الثلاثاء 4 حزيران 2024م.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق