*** رماد الرحيل. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** رماد الرحيل. ***
بقلم الشاعرة المتألقة: زهراء شاكر
*** رماد الرحيل. ***
بقلم: زهراء شاكر
قتلوكِ بانٍ، وفي المدى دمعُ النخيلِ،
والموجُ يصرخُ في الموانئِ والعليلِ.
مدّي يديكِ على الجراحِ، فإنّما
كانت يداكِ شفاءَ جرحِ النحيلِ.
يا زهرةً نبتتْ على شطِّ المدى،
وسقتها الأرواحُ من ماءٍ أصيلٍ.
كيفَ انطفأتِ؟ وهل يطفئُ قندلاً
ريحٌ خسيسةٌ في ليالٍ من دخيلٍ؟
قالوا: رحلتِ، وهل يرحلُ من لهُ
في كلِّ قلبٍ نبضةٌ فوقَ الرحيلِ؟
دمكِ الطهورُ على ترابكِ آيةٌ،
والموتُ قيدٌ، والحياةُ مع الدليلِ.
نامي، فإنَّ الليلَ يرجفُ خائفًا
من نخلةٍ قد حوّلتْ دمعي فتيلًا.
من لليتامى بعد دفء يديكِ في
ليلِ الأسى؟ من للفؤادِ الكليلِ؟
يا نخلةً كانتْ تظللُ جائعًا،
وتسيرُ في بردِ الشتاءِ الحَصيلِ.
يا بسمةً في وجهِ طفلٍ بائسٍ،
يا أختَ نهرٍ صافٍ كالمستحيلِ.
يا قبلةَ المرضى إذا جفَّ المدى،
يا فرحةَ الفقراءِ في يومٍ قليلٍ.
هم أطلقوا الرصاصَ في وجهِ الضحى،
وأرادوا موتَ الضوءِ في صبحٍ جميلٍ.
لكنَّ روحَكِ في السماءِ مرفرفةٌ،
كالطيرِ يحرسُ أرضَنا من كلِّ نيلٍ.
بقلم : زهراء شاكر
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق