الأحد، 17 أغسطس 2025


*** رقصة الحياة.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** رقصة الحياة. ***

بقلم الشاعر المتألق:  غريب صبحي 

*** رقصة الحياة.  ***

شعر: غريب صبحي

الحياة رقصة مستمرة، بلا بداية واضحة، بلا نهاية محددة، بلا استراحة.

خطوة تهتز فوق صدى أقدامٍ لا تُرى، وأخرى تتقاطع مع صمتٍ لا يُسمع.

القلب يلهث، النفس تتردد، والذاكرة تهمس بأسماء لم تُذكر.

الظلال تمتد بلا حدود، والضوء يتسلل بخفة، يلامس خبايا الروح.

ضحك لا يُصدَّق، دموع تفرّ من العيون بصمت، فرح يلوح بين الخراب، وخيبة تتغلغل بين الأمل.

سقوط يكشف الأعماق، وابتسامة تختبئ خلف صرخة لم تُطلق.

ألم يحفر في الصدر أثرًا يعلّم معنى البقاء.

روح تتوسع، تكسر جدران الخوف، وتكشف حضور الذات في الفراغ.

ليالٍ تمتد كبحر بلا شاطئ، تتداخل فيها اللحظة بالذاكرة والمستقبل.

أحلام تهتز بين الرغبة والعدم، ونجوم ترسل إشارات غامضة.

رغبة في الاقتراب من نور بعيد، وخطوات تلهث خلف وهج الأمل.

أوهام تُلوّح بالخداع، وسراب يتضح بعد مسافات طويلة.

صمت يعيد تعريف الحركة، وانكسار يتحول إلى فهم، وخسارة تنقلب معرفة.

رقص فوق أطلال قلوب ممزقة، شظايا تُجمع لتصبح لوحة تنبض بالحب والفقد والانتصار.

ظل صرخة، لون دمعة، فجوة تحوي وعدًا بحياة جديدة، أفق يفتح بعد سقوط.

ضعف يكشف قدرة لم تُكتشف، وغوص في الألم يعلن سعة الروح.

خيبات تحمل بذور الفرح، عزلة تصقل، فراغ يفرض مواجهة الذات، وفقد يوضح نقاء الروح.

فرح يظهر في أعماق غير متوقعة، وطاقة تنبثق من الحنين.

موسيقى متغيرة؛ ألحان صاخبة وأخرى حزينة، نداءات توهم القيادة.

أيدٍ سراب، لكن استمرار الرقص يمنح معنى: صمود وفهم، قوة مخفية تتجلى، أمل يتشكل، وطريق جديد يُرسم.

فرح يظهر بلا إنذار، شعاع ضوء يسطع في الأعماق، دفء أحضان، أصوات ترتفع مع الريح، وأيدٍ تمتد نحو الغيوم لتلامس السماء.

حركة تكشف طبقات جديدة، وتمايل يفتح أسرارًا.

صرخة تطهّر الداخل، دمعة تطلق الحرية، وخطوة تحمل معنى جديدًا.

نفس تتأمل، تنظر إلى مرآة الروح بلا رتوش، بلا خوف، بلا كذب.

نبض القلب يحدد الإيقاع، والروح تسمع نغمة داخلية.

ضياع، تعثر، انهيار… لكن استمرار بلا توقف.

ألم، فقد، فرح، شعور صادق، حياة متجددة، رقصة أبدية.

درس من الألم، صدمة واجهت، فقد عُيش، وانتصار اكتُسب بصعوبة.

ضحكة تفتح طريقًا نحو النور، وخطوة ثقيلة تتحول إلى أمل.

لحظة تكشف أفقًا جديدًا، وثانية تجعل الرؤية أعمق.

القوة الحقيقية هي النهوض بعد السقوط.


استمرار الرقص مع الغياب… الوحدة تصقل، الفراغ يحيط، الماضي لا يغادر، والمستقبل يلوح بعيدًا بلا ضمان.

خيانة تكشف انعكاسًا لما نحن عليه، وفقد يضيء نقاء الروح.

حب يفتح الطريق رغم الخراب.

لحظة تعكس حقيقة الوجود، ابتسامة صادقة تكشف معنى الحياة، دمعة تفتح وعيًا جديدًا، وسقوط يفتح باب النهضة.

مواجهة المجهول، مواجهة الذات، مواجهة القدر.

أبعاد جديدة للرقصة: عمق، وجع، جمال، اكتشاف.

أوهام وحقيقة، غياب وذاكرة، رحيل لم يُرَ، حب لم يُلمس، وجع صامت، وفرح اكتُسب بشجاعة.

أحلام بأجنحة تخفق فوق مدن مظلمة، خيبة بالحب، ألم بالسعادة، فقد بالوجود.

لحظة تتحول إلى رقصة جديدة، لحن مختلف، شعور غير متوقع.

متاهة مليئة بالرقص، بالمعنى، وبالوجود المتجدد.


استمرار الحركة إعادة لاكتشاف الذات؛ رقص مع الطاقة، شعور، فرحة، ألم، فكرة، رغبة، حلم، صرخة، صمت، ضوء، ظل، خيبة، حب، فقد، نبض، صمود، انتظار، لقاء، رحيل، صرخة، دمعة، ابتسامة، سقوط ونهضة.


توقف الموسيقى لا ينهي الرقصة؛ آثار خطواتنا محفورة في ذاكرة الأيام، والرقص يتردد في الأرواح والأماكن والحكايات.

حتى لو رحلنا، تبقى شاهدة على الوجود.

حب، سقوط، نهضة، صرخة، بكاء، مقاومة، استمرار… كلها جزء من اللحن العظيم.

رقصة أبدية، لحن مستمر بلا انقطاع، خطوات تتحدث وذاكرة تشهد.

رقصة الحياة موجعة وغامضة، مذهلة ورائعة رغم الخراب.

أبدية رغم الألم، كشف وحقيقة ووعي جديد.

تجربة، شعور، درس، اكتشاف، نفس ووجود.


رقصة متصلة بلا توقف؛ أبعاد تتقاطع، لحظات تتراكب، مشاعر تتشابك.

خيبات تحفر مسافات، أفراح تضيء فجوات مظلمة.

أحلام تتسرب بلا قيود، وظلال تموج بلا توقيت.

صوت داخلي يتردد بلا نهاية، شجاعة تنبثق بلا سبب، خوف يتلاشى بلا مقدمات.

فرح يولد من حزن، حب يتشكل من فقد، قوة تنمو من ضعف.

حركة تتولد من السكون، وضوء يظهر في العتمة.

صرخة تحرر من الصمت، دمعة تروي الأرض، ابتسامة تصنع الغد.

سقوط يعلّم النهوض، انتظار يخلق وعيًا، لقاء يولّد معنى، ورحيل يصقل الوجود.

نبوءة تتجسد في الصمت، سراب يصبح حقيقة، لحظة تكشف الكون.

روح تدرك الأبدية، قلب ينبض مع اللحن المستمر…

رقصة لا تنتهي.

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق