*** لا تعتب عليّ. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** لا تعتب عليّ. ***
بقلم الشاعرة المتألقة: بن سعدون مريم
*** لا تعتب عليّ. ***
أتلومني في هوايَ وعشقِ الحبيب؟
إذا غاب، تغيب شمس حياتي، وتفنى الكواكب،
وتذبل الورود في أوج تألّق ربيعها،
وتعصف رياح الشوق، ثم ترحل بي نحو الغناء.
ويهتف نبضي: إنني، يا قلب، هائمة بالأشواق،
وفؤادي وعشقي في غمرة الحب انتشاء،
وأطلق العنان لحنيني ووجداني، وأشدو
بتراتيل نغمات سر عمري وما خفي.
أيها الشادي، أسمعني عزف أوتارك،
يزعزع أركان ضلوعي حتى تصغي لها السماء،
وخذ العهد ميثاقًا في قصة حبنا،
واجعل حروفها عطر ندى، ولهفة، ورجاء.
كن لي قمرًا في ليالي الدجى الحالكات،
وكوكبًا ينير الكون في عتمة الليل ضياء.
تتسابق حروفك بين ضلوعي شوقًا وحنينًا،
كالجمر يتوهج ويستبد بمهجتي ولهفتي للقاء.
لا تسألني عن حب عمري، يا معلّلي،
يسري في تراتيله بدمي، كالنجم في الخفاء.
حدّثني عن لوعة حبي، والأشواق تلهمني،
تتسربل من ثغرك كنديم المدام سحرًا وارتقاء.
ونقشت اسمك بكل كلمات القوافي والهوى،
ودوّنتها على الأطلال بكل حروف الشوق والرجاء،
وجعلتك أميرًا في مملكتي، وعلى عرشي بنشوة إلهامي،
ووعدتك أن نحيا أيام العمر بهناء.
✍️ بقلم الشاعرة الجزائرية
الأستاذة بن سعدون مريم
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق