*** عصفورة مهاجرة. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** عصفورة مهاجرة. ***
بقلم الشاعر المتألق: احمد سلامة
*** عصفورة مهاجرة. ***
في فجر بعيد
غادرت عصفورة صغيرة عشّها،
وفي قلبها حقول قمح،
وأصوات أنهار لا تنام.
حلّقت فوق الغيم،
تحمل على جناحيها
روائح الخبز الطازج،
وأغاني الجدة في ليالي الشتاء.
ومنذ ذلك اليوم،
كلّما مرّت فوق وطن جديد،
كانت تترك خلفها
ظلّ شجرة من طفولتها،
وتحمل في عينيها وعدًا
أن تعود يومًا
وتفتح الباب بنفسها.
•••••••••••••••••
عصفورة مهاجرة
تخبئ في قلبها دفء البيادر.
عصفورة مهاجرة
تعبر البحار على خيط من غيم.
عصفورة مهاجرة
ترسم بالندى باب البيت القديم.
عصفورة مهاجرة
تحمل على كتفها ضحكة الطفولة.
عصفورة مهاجرة
تشُمّ الخبز في برد الغربة.
عصفورة مهاجرة
تستيقظ فجرًا على رائحة اللوز.
عصفورة مهاجرة
تضع على وسادتها ضحكة أمها.
عصفورة مهاجرة
تسند رأسها إلى حائط الذكريات.
عصفورة مهاجرة
ترسل للحبيب ريح الربيع.
عصفورة مهاجرة
تغنّي للوطن حتى يفتح بابه.
عصفورة مهاجرة
تحيك من المطر رداء العودة.
بقلمي : أحمد سلامة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق