*** حديث الأمس. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** حديث الأمس. ***
بقلم الشاعر المتألق: وليد كابو
*** حديث الأمس. ***
تكبرني بعشر سنوات!!
وأكبرك... بكل شيء!!
فأنا كنتُ الأكبر حبًّا...
والأكبر حنينًا...
والأكبر إخلاصًا...
والأكبر خيالًا!!
أنا كنتُ أكبر منك همًّا...
وأكبر منك عذابًا...
وأكبر منك حزنًا...
وأكبر منك احتمالًا!!
أنا غائبٌ عن جموح الذين
يمدّون نارهم في الزنابق،
مختلفٌ معهم ارتجالًا
بكثيرٍ من الياسمين،
غريبٌ عنهم،
ولا أدّعي اكتمالي انتصارًا،
ولا أتَبجّح أنّي من الكائنات
التي قُدّست بالنبوة والمعجزات،
ولكني أعرف أنّي أصفى رحيقًا،
وأكثر مدًّا في العشق،
حبيبتي... اندثارًا.
تبكين شعرًا، أبكي معكِ،
فأنا كالياسمين إحساسًا،
لا أبوح بعطري إلا لمن تورّط بمواسمي.
تضحكين نثرًا، أضحك سردًا،
فأنا كالعبير انتشاءً،
لا أمنح اللجوء إلا
لمن يستنشق نسائمي.
تكتبين حرفًا،
أكتبكِ قراءةً وتحليلًا وارتسالا،
فأنا كبحر الأبجدية،
لا أمنح العوم
إلا لمن أدمن عوالمي ارتحالًا.
أنا يا أميرتي رجل فقير،
وجبته الصباحية
كسرة خبزٍ من شعيرٍ استعارةً،
وحين يأتيه الجوع بكفره،
يرسم بالحرف أصابعكِ ويأكلها،
ويصبح بحبكِ ملكًا بصولجانًا،
وماردًا خطيرًا.
نعم يا مولاتي، أنا رجل فقير،
بحديث الأمس فنانًا... كابو.
بقلم : وليد كابو
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق