الأربعاء، 6 أغسطس 2025


***  لا نقول إلا. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** لا نقول إلا. ***

بقلم الشاعر المتألق: سليمان كامل 

***  لا نقول إلا. ***

بقلم: سليمان كاااامل

---

هو التسليمُ... للمغلوب على أمره،

حسبُنا الله... ونِعم الوكيلُ يا بلدي.


ماذا بيدِ المغلوبِ... إلّا السكوتُ،

وصمتُ الجُبنِ... وما يدورُ في خلَدي!


عجزَتْ أيدينا... عن ضروراتِ الحياة،

وأسقطْنا الترفيهَ... لضيقٍ بذاتِ يدي.


يا بلدي... لستُ أقوى على البُعد،

حُبُّك هنا... عقيدةٌ في قلبي، يا كبدي.


أصبرُ... والصبرُ قبرٌ دُفنتُ فيه آمالًا،

أما آنَ للعُسرِ أن يُنفَض عني، وعن ولدي؟


كلُّ ما تجنيه أيدينا من كدٍّ وكسبٍ،

فللكهرباءِ... والماءِ، والغازِ، والشّدَدِ!


ماذا تبقّى لنا... حتى نبتسم؟

بل ماذا تبقّى... لغوائلِ الأيامِ في غدِي؟


حِملٌ ثقيل... في يقظتي أُعانيه،

وهمٌّ مُؤرّق... في منامي ومَرقدي.


يا بلدي... ودِدتُ لو آكلُ اللحمَ من بلدي،

وفاكهةً... تحفظُ بُنياني من الهَدَدِ.


تمنّيتُ لو... رأيتُ الخبزَ كخبزِ أُمّي،

نظيفًا، بلا شوائبَ تُعجّل بأمدي.


لِمَن أشكوك؟... وأنا المُكبَّلُ بجبني؟

أغلقتُ فاهي... وعليك يا ربّ مُعتَمَدي!


لا أشكو الفقر... فلستُ فقيرًا،

بل شكوايَ... للهِ، منك أنتَ يا بلدي!

---

بقلم : سليمان كاااامل

 – الأربعاء 2025/8/6

توثيق: وفاء بدارنة 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق