إلى ذات السهــام
النادي الملكي للأدب والسلام
إلى ذات السهــام
بقلم الشاعر المتألق: عبد الحليم الشنودي
إلى ذات السهــام
==========
رَميـتِ القلـبَ يا ليلى بســهمٍ
وصِحـتِ : بِطيشهِ وهْو البصيرُ
----------
زَعمـتِ : بأنه لا يقـْتـفـينى
ووجهتـهُ إلى صدرى تُشــيرُ
----------
فلم يرحم فـؤادى وهْو يضوى
وليس بِحـوزتى درعٌ أديـــرُ
---------
فحربتـهُ تُمـزِّقُ نَيـطَ قلـبى
ودقـاتى لِغــوصتـهِ تُنـيــرُ
---------
أصاب المُبتـغى منى فـؤادا
وليس لمثـله طِـبٌّ يُجـــيرُ
---------
فلا نـزعٌ يُضَـمِّد من جراحٍ
ولا تَـركٌ يُخـفِّـف ما يفــورُ
---------
وعند اللـوم قُـربانا لـوصلٍ
يغطّى السـهمَ رمشاهُ الحريرُ
---------
كأنى لم أكن رَصـدًا لعيــنٍ
يقـاومُ سحـرَها قلـبٌ كسـيرُ
---------
فكيف بمـن تُطارحنا شبــاكا
ولا ترضى بما جادت بحورُ
---------
أليس الذَّنب من قنَصت بعين
وراشَ السهـمَ رمـشٌ جسـورُ
--------
دعوها ـ ماعلى المغرور ذنبٌ
تَغَـنَّى ( بالأنا) -- قلنـا : كبـيرُ
--------
يرانا ـ إن رأى منّا - صغارا
وإن يبـدو لنا فهْـو الصغــيرُ
--------
خـذى كل القلـوب وَذَبِّحـيها
كفـاها في حما سهـمٍ تسـيرُ
********
غدا يغتال من سهميك درعى
فينسحـبا وينكـسر الـنَّفــــيرُ
---------
غدا تعلو الصدورُ فلا تَـخِـرُّ
وتُعجـزكِ السهـامُ فلا تُغــيرُ
-------
كفاك من الغرور بأن ذبَحتِ
ضمـيرا من سهامكً يَستجيرُ
---------
فمن أوحت بطرف لم يصبْها
غدا تُرمى وإن طال المسـيرُ
--------
ومن ألـقـت سهــاما لاتَعـيـها
فقـد راحت على مُهـج تسـيرُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(عبدالحليم الشنودى)
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق