الأربعاء، 3 يناير 2024


إلى ذات السهــام

النادي الملكي للأدب والسلام 

إلى ذات السهــام

بقلم الشاعر المتألق: عبد الحليم الشنودي 

إلى ذات السهــام

==========

رَميـتِ  القلـبَ  يا ليلى بســهمٍ

وصِحـتِ : بِطيشهِ وهْو البصيرُ

----------

زَعمـتِ  :  بأنه   لا   يقـْتـفـينى

ووجهتـهُ إلى  صدرى   تُشــيرُ

----------

فلم يرحم فـؤادى وهْو يضوى

وليس  بِحـوزتى  درعٌ  أديـــرُ

---------

فحربتـهُ   تُمـزِّقُ  نَيـطَ  قلـبى

ودقـاتى    لِغــوصتـهِ   تُنـيــرُ

---------

أصاب  المُبتـغى منى  فـؤادا

وليس  لمثـله  طِـبٌّ  يُجـــيرُ

---------

فلا نـزعٌ  يُضَـمِّد  من  جراحٍ

ولا تَـركٌ  يُخـفِّـف  ما  يفــورُ

---------

وعند  اللـوم  قُـربانا  لـوصلٍ

يغطّى السـهمَ رمشاهُ الحريرُ

---------

كأنى  لم  أكن  رَصـدًا لعيــنٍ

يقـاومُ سحـرَها قلـبٌ كسـيرُ

---------

فكيف بمـن تُطارحنا  شبــاكا

ولا ترضى  بما جادت  بحورُ

---------

أليس الذَّنب من قنَصت بعين

وراشَ السهـمَ رمـشٌ جسـورُ

--------

دعوها ـ ماعلى المغرور ذنبٌ

تَغَـنَّى ( بالأنا) -- قلنـا : كبـيرُ

--------

يرانا ـ  إن رأى  منّا - صغارا

وإن يبـدو لنا  فهْـو الصغــيرُ

--------

خـذى  كل القلـوب وَذَبِّحـيها

كفـاها في حما سهـمٍ  تسـيرُ

********

غدا يغتال من سهميك درعى

فينسحـبا  وينكـسر الـنَّفــــيرُ

---------

غدا  تعلو الصدورُ  فلا تَـخِـرُّ

وتُعجـزكِ  السهـامُ  فلا تُغــيرُ

-------

كفاك  من الغرور  بأن  ذبَحتِ

ضمـيرا من سهامكً  يَستجيرُ

---------

فمن أوحت بطرف لم  يصبْها

غدا تُرمى  وإن طال المسـيرُ

--------

ومن ألـقـت  سهــاما  لاتَعـيـها

فقـد راحت على مُهـج  تسـيرُ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(عبدالحليم الشنودى)

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق