سرمناديل يوسف الحمراء
النادي الملكي للأدب والسلام
سرمناديل يوسف الحمراء
بقلم الشاعر المتألق: ماجد محمد الطلال
(سرمناديل يوسف الحمراء)
ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
حيرني سر
مناديلِ صويحبات يوسف
الحمراء
هل هي دعوة اغراء
أم دعوة غداء
ثم عناق حتى المساءَ
من زوجةِ أميرٌ
أو وزيرٌ حسناء
أم دعوة عشاء
لقضاءَ ليلةٌ
على فراشِ الأمراءِ
أم رغباتهن مطارحة يوسف الغرام
في العراءِ
في حدائقِ قصورهن
الفيحاء
يفترشنَ الأرض
ويلتحفنَ السماء
ليجعلن من اجسادهن
ليوسف فراش
نهودهن وسادة هناء
ويكون يوسف لهنَ غطاء
ما الذي يعني لون مناديلهن الحمراء
هل بالمستور داخل القلوب ايحاء
هل مناديلهن ليوسفهن اهداء
دعوة تصدحُ باصداءٍ
مواويل نظراتهن إطراء
حين يطلبن من يوسفِ الاختلاء
في ليلةٍ ظلماء
بعيداً عن عيونِ النظراءِ
فقدن الحياء
يفضحهن الليل
بوجهِ يوسف الليل يستضاء
ماذا سيكون لو لبى النداء
لولا أن صرف الله عنه السوء
والفحشاء
ولم يرى الشيطان
وما يحملهُ له من عداءٍ
للنيل منه ومن لأنبياءِ
والمؤمنينِ بالاغواءِ
لو نجحن بفعلتهن النكراء
كم سيرقصن
ولما كل هذا العداء
زليخةُ امرأةٌ حسناء
عاشقةٌ ملتهبةٌ بالوفاءِ
صاحبة قلب
اسير
متيم
بمرورِ الزمان
حد الجذور
حاولت اغراء يوسف بثيابها الفضفاضة
وعبقة شذية من العطورِ
لم تنجحْ معه اساليب الأغراء
كم سيكون بينهن حجم العداء
احلامهن بيوسف أحلام صبا هوجاء
اشواقهن أقرب الى الاستجداءِ
لقضاء معهُ ساعة غواء
زليخة جعلت كل شيء ليوسف فداء
سحبت قميصه فقدته من دُبرٍ
امرأة نمراء
تكلمت امام زوجها العزيز
بصلافةٍ
عن مايستحقهُ من عقابٍ و جزاءٍ
زليخة عشقت ربُ يوسفَ
عشقاً ليوسفها
منذ البداء
حتى وأن تطلب الأمرمنها بقايا العمرِ
من اجلِ يوسفها تضحية وفداء
حد الانتهاء
بقلم : ماجد اسعد محمد السوداني
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق