*** فبوركتِ ياصنعاء. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** فبوركتِ ياصنعاء. ***
بقلم الشاعرة المتألقة: آمنة ناجي الموشكي
*** فبوركتِ ياصنعاء. ***
وتحتار أفكاري التي مابها عطب
على حالها في ساعة الغيظ والغضب
وتأتي وتذهب بالأماني جميعها
إلى حيث لا أدري وتجتاحني الكُرب
فأبدوا على صنعاء وبغداد مثلها
وأرنو إلى الأقصى فأسمع بُكاء حلب
وفي كل خطواتي تئنّ جوارحي
كأنّات مكلوم الحواشي مع الركب
وفي عينهِ اليمنى شموعاً تقودهُ
إلى الفجر واليسرى تقوده إلى الشّغب
دموعاً تمزّقني لها صوت ينتهي
إلى مسمعي كالنّار تكوي بلا لهب
ولي من عدن ذكرى تُُداعب مشاعري
وتحكي حكاياتٍ عجيبات من عجب
من الماضي الغابر تُسطّر حروفها
على كل أوتاري فيُنعشني الطرب
وقد كانت أحلامي من النور نسجها
فصارت بلا مأوى بلا راس أوذنب
لها في متاهاتي عيونا تصونها
وفي كل آهاتي محطات للعتب
فمن أنت ياصنعاء إذا كان ناظري
بعيداًًعن الأنظار في ساحةِ اللعب؟
ومن أنت يابغداد والقدس تشتكي
مخاطر بني صهيون في موطن الأدب؟
ومن أنت ياغزة وماعاد حولنا
مباني لها سقفاً وسوراً من الخشب ؟
خلاص إنتهى حُلمي وكلّت مدامعي
فهيهات أن تصحو العروبة مدى الحقب
وقد صابها التّمزيق في كل مفصلٍ
تجد صوتها مبحوح من شدةِ التّعب
ومن لا يرى الأنوار لن يكتحل بها
ومن سار نحو النور مخلوق من ذهب
فكن أنت من تسعى إليه ولا تكن
جماداً يقف مكتوف في الناس مُرتقب
لصنعاء ميداناً وللقدس باحة ً
وللعالم المنكوب أرضٌ ومكتسب
فبوركتِ ياصنعاء ياقدس يارباء
أقاصي بلاد الشام على سائر العرب
عبرات شاعرة الوطن
في احداث حرب اليمن
أ آمنه ناجي الموشكي
11 _ 1 _ 2020م
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق