((حــصــار))
النادي الملكي للأدب والسلام
((حــصــار))
بقلم الشاعر المتألق : عبد الحليم الشنودي
((حــصــار))
ـــــــــــــــــــــــ
إني أدرتُ إلى الأهِلَّةِ مَرْصَدي
وَنَـظَـرْتُ أيّ مَشــارِقٍ تَـخْــتـــارُ
فَـتخيّرتْ أرْهى الـمَشارق طلّةً
إذ سَــرَّهـا كَـيْـفَ الـحَـيـاةُ تُـــدارُ
وَتَـحَـيَّـرَتْ فـى أمَّـةٍ هِـي رَمْزُهـا
وَدَلـيـلُــهــا فـى عِــدَّةٍ وَشِــعــــارُ
وَتَـساءلَـتْ:لـمَ؟ والـمآذِنُ شـامِـخـا
تُ ، والأئِـمَّــةُ أنْــجُــــمٌ وَمَــنــــارُ
وَشَـريعَةُ الـرَّحْـمانِ ضامِنَةُ ازْدِهـا
رٍ ،والـعَـقـيـدَةُ حــافِــظٌ وَدِثــــــــارُ
فَــأجَـبْـتُـهـا:كَـيْـفَ الـمـآذِنُ تَرْتَـقي؟
وَقُـلـــوبُـهـا مَـغْـلـــــولَـةٌ وَخَـــــوَارُ
والــحــاكِـمـونَ تَـدَثَّـروا أوطـانَـهُــمْ
وتَــدافَـئـوا وسَــمـاؤُهُـــمْ أمْــطـــارُ
وَتَــحَـصَّـنـوا مـن بــادِرٍ وَتَـطَـــوُرٍ
فـى قَـلْــعَـةٍ وَشُـعـوبُـهُـمْ أسْــــــوارُ
فَـتَـبَـلَّـدَتْ مـن خَـلْـفِـهِـم أحْـلامُـنــا
وتَــرَهَّـلَـتْ فـى لُـبِّـنـــا أفْــكــــــارُ
وتَـحَـكَّـمَـتْ فـيـنـا عَـوائِـدُ نَـفْـطِـنا
فـالـقـارُ يَـجـري فـى دَمـي والـعـارُ
رَخُـصَتْ دِمائي طَيّ بـئْـرٍغَـرَّني
لَـمَّـا ارتمى فـي حضنه الـدِّيـنــارُ
ياأمَّتي هانَتْ عَـلَيكِ مَضاجِعُ الشُّـ
هـداء مـنْ وهنٍ وَهـانَ شِــعـــارُ
وَعَلَتْ بساحاتِ المَرابِطِ صَـيْـحَةٌ
إنَّ الـحُـروبَ كَـوارِثٌ وَدَمــــــارُ
رَفَـعوا الـمُحارِبَ رايَةً وتَحاوروا
زَعَـموا الـحِـوارَ مَـعـارِكا سَـتُدارُ
فَـإذا الـشَّـهيدُ عـلى الـمَوائِدِ ورْقَةٌ
وَعَـلى الـمَـوائِـدِ يَـنْـطِـقُ الدُّولارُ
ضَلَّتْ مساراتُ الكَرامَةِ إذْ جَرى
حَـولَ الـحُـقـوقِ تَفـاوُضٌ وحِـوارُ
إنَّ الـمـوائِـدَ لا تُـدارُ بِـفـارِسـيـــ
هــا إِنَّـمـا بِـدَمِ الـشَّـهـيـدِ تُـــــدارُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(عبد الحليم الشنودى )
توثيق : وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق