الأحد، 14 ديسمبر 2025


*** السيدة خديجة. ***

النادي الملكي للأدب والسلام

*** السيدة خديجة. ***

بقلم الشاعرة  المتالقة: نسرين بدر 

*** السيدة خديجة. ***

على البحر البسيط

هيَ زوجةٌ لرسولِ اللهِ كالوَتَدِ

خديجةُ الحُرَّةُ العصماءُ بالرَّشَدِ


لبَّتْ نداءَ الهدى والليلُ منكسرٌ

فصارتِ الركنَ بل صارتْ يدَ السَّنَدِ


وفي التجارةِ تَعلو نِعْمَ مجتهدةٍ

تُعطي بصدقٍ ويَسمو بالعطا العددِ


دامت تُؤازرُ زوجًا كان يُطيِّبُها

فصار مسكنُها نورًا من الحمدِ


وإن تهيلُ الدنا مالتْ لعاصفةٍ

كي ترتقي روحُها للصبرِ في الكبدِ


كأنها دفءُ روحٍ لا يُفارِقُه

يغدو.  به قوةً في شدةِ العُقَدِ


لمّا تبدّى لها نورُ النبيِّ اهتدتْ

فصدّقته وكلُّ الخلقِ في صددِ


كانت له نعمَ من أبقته مبتسمًا

يومَ اشتكى الناسُ من جورٍ ومن كمدِ


قد أيّدت قولَه بالرفضِ للصنمِ

حتى رأى قلبُه يزدانُ بالعمدِ


ما زال في ذكرِها تجلو القلوبَ الرضا

فقلبُها ساجدٌ للواحدِ الأحدِ


كانت لإيمانه حصنًا وملحمةً

كالأمِّ تُشعل نورَ الخيرِ للأمدِ


فأحسنتْ صحبةً بالدهرِ بينهما

فكان يثني عليها بالخيرِ في الرغدِ

بالجنةِ استبشرتْ بالقصرِ تسكنُه

حتى ارتقت روحُها بالطهرِ للرقدِ


يمضي النبيُّ بها للتربِ يودعُها

وقد بكاها رسولُ اللهِ للأبدِ


أثنى عليها بذكرٍ كلُّنا نعرفُه

ذكرًا يلوحُ على الأيامِ بالمددِ

✍️ نسرين بدر – مصر

توثيق : وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق