الاثنين، 15 ديسمبر 2025


تعاهدا على الحياة

النادي الملكي للأدب والسلام 

تعاهدا على الحياة

بقلم الشاعر المتألق : سامي المحبري

تعاهدا على الحياة

تعاهدا على الحياة، لا على الرحيل،

أقسما ألّا يكون الفراق لغةً بينهما،

ولا الغدرُ بابًا

يدخل القلب دون استئذان.

لكنّ العهد انكسر

قبل أن يشيخ،

وتبدّلت الوعود

إلى صمتٍ جارح،

صمتٍ

أشدّ قسوةً من ألف وداع.

كان يمسك بقايا الأمل،

فتنزلق منه

كما تنزلق الدموع

من عينٍ

أنهكها البكاء. 

يندم… لا لأنّه أحبّ،

بل لأنّه صدّق
أنّ القلوب لا تتغيّر،
وأنّ العهود لا تُخان.
رحلت،
وهي تترك خلفها
قلبًا مكسورًا
يناديها في غيابها،
ويعاتب نفسه
لأنّه منحها
وطنه كلّه.
غدرها
لم يقتله دفعةً واحدة،
بل جعله ينزف ببطء،
حتّى صار البكاء عادته،
والحنين
جرحًا.جرحًا لا يلتئم.

تعاهدا على الحياة،
فكان الفراق
الشاهدَ الوحيد
على موت الحلم.
بقلم : سامي المجبري 
توثيق : وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق