(دع الأيّام تفعل ما تشاء)
النادي الملكي للأدب والسلام
(دع الأيّام تفعل ما تشاء)
بقلم الشاعر المتألق : عماد فاضل
تخميس لقصيدة : الإمام الشّافعي رحمه اللّه
(دع الأيّام تفعل ما تشاء)
سَبِيلُ المَجْدِ يَصْنَعُهُ الوَفَاءُ
وَنَارُ اليَأْسِ يُطْفِئُهَا الرّجَاءُ
فَفِي الضّرًَاءِ لَا يُجْدِي البُكَاءُ
(دَعِ الأيّامَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ)
(وَطبْ نَفْسًا إذَا حَكَمَ القَضَاءُ)
فَلَا الإمْلَاقُ عَيْبٌ في الرّجالِ
وَلَا الصّدَمَاتُ تكْسرُ ذَا الخِصَالِ
فَسِرْ قـدُمًا عَلَى دَرْبِ المَعَالِي
(وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي)
(فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ)
تَجَرّدْ منْ قُيُودِ النّفْسِ تُهْدَى
وَلَا تَجْعَلْ مِنَ التّفْرِيطِ ورْدَا
فَمَا لَكَ فِي دِيَار العِزِّ خُلْدَا
(وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً)
(وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ)
أخي لا تَخْشَ نَوْبَات الرّزَايَا
وَلَا تَنْسَ الإشَادَة بِالعَطَايَا
وَخُذْ لَكَ تَوْبَةً قَبْلَ المَنَايَا
(وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا)
(وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ)
تَجَرّدْ بالهُدَى مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ
وَقَابِلْ زَحْمَةَ الدّنْيَا بِحُبٍّ
وَإنْ شِئْتَ الغِنَى عَنْ كُلِّ كَرْبٍ
(تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ)
(يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ)
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق