*** مدامع قلب. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** مدامع قلب. ***
بقلم الشاعرة المتألقة : ياسمين الجوهري
*** مدامع قلب. ***
بقلم: ياسمين الجوهري
لاحَت في عينيّ عَبرةٌ واضحةُ الملامح، خرجت من نفسٍ كانت هي نفسها سببًا في أن أواجه ذاتي بعدما ضاق صدري من الناس جميعًا.
كانت رفيقتي… حلوتي… سعادتي.
بدأت علاقتُنا بمراسلاتٍ مليئة بالفرح؛ لحظاتٌ صغيرة أعادت إليّ دفءَ الأيام، ولم أكن أعلم أنني سأنغمس فيها أكثر مما ينبغي.
ومع مرور الوقت تعلّقتُ بها، وتعلّقت هي بي أيضًا… لكن ما ظننته حبًّا متبادلاً لم يكن سوى لعبة بالنسبة لها.
أخذت ما أرادت من قربتي، ثم رمتني بلا رحمة في سلة المحذوفات، كأنني مجرد لحظة عابرة في حياتها.
خانَت عهدها. وخانت قلبها… وشقّت قلبي الأبيض حتى تلطّخ بوجعٍ باردٍ لا يمّحي.
ضاعت أيامي وعمري معها، وصار حالي كحال طريقٍ طويلٍ يمتدّ بين الجنّات والسراب… طريق لا وصول له.
كانت تضحك عليّ، على ضعفي، وعلى دهائها ومكرها، حتى خُيّل إليّ أنني أنا من أساء إليها… رغم أنني كنت الضحية الوحيدة.
وفي تلك اللحظة أدركت درسًا قاسيًا:
أن الحب ليس دائمًا عادلاً،
وأن القلب الأبيض لا يجب أن يُقدَّم إلا لمن يستحقه،
حتى لا يصبح ساحةً لِلَعِب الآخرين.
ورغم كل الجراح… بقيت وحدي، لكن أقوى.
وأصبحت أعرف تمامًا أن قلبي يستحق من يقدّره حقًا.
توثيق : وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق