*** كيف حالك؟ ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** كيف حالك؟ ***
بقلم الشاعرة المتألقة: فاطمة البلطجي
*** كيف حالك؟ ***
كيف تجرّأ وعن حالي سأل؟
أيعلمُ مُسبقًا كم بي من العِلَل؟
أو ما أصابني وعليَّ نزل وحلَّ؟
أم هيَ صدفةٌ لا أكثر ولا أقلّ؟
سؤاله آلمني، ليتَه ما سأل،
وأنا التي أقنع نفسي ولا أملّ،
مِن التضرّع إلى الله على أمل
أن يمنحني قوّةً طويلة الأجَل،
حتى لا يظهر عليَّ الزعل،
وأرسم ضحكةً وألبس الحُلَل.
ليته عنّي ما سأل وما فعل،
كنتُ أظنّ أنّني بأفضل حال،
وأكذبُ عليّ لأكسرَ المَلَل،
وأقفُ واثقةً بثباتٍ بلا كَلَل.
أعاندُ ضعفًا في جسدي حلَّ،
لشفائه لا علاجٌ لشفائه ولا حَلّ.
وألهو بقلبٍ يستقبلُ مَن به حَلّ،
كطفلةٍ تقفزُ بسعادةٍ من جُلٍّ لِجَلّ،
وطيرٍ يرفّ بجناحيه إذا ما زلّ،
فيحلّقُ مسرعًا لأبعدِ تلّ.
لا يفهمُ أحدٌ إن تاه أو ضلّ،
تظنّه يغردُ فرحًا كلّما طلّ،
وربما كان أنينٌ صداه "هَلْ؟"،
والدمُ من صدره نزفٌ وشلّ.
هل أكذبُ عليه وأجيب: "لا أزال،
كما كنتُ بخير أنا وسأظلّ؟"
لماذا تجرّأ وعن حالي سأل؟
آلمني سؤاله، ليتَه ما فعل!
بقلم: فاطمة البلطجي – لبنان/صيدا
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق