الثلاثاء، 2 سبتمبر 2025


*** إشتقتُ عينيكِ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** إشتقتُ عينيكِ. ***

بقلم الشاعر المتألق: يحيى عبد الفتاح 

*** إشتقتُ عينيكِ. ***

مازلتُ أبحث عنهما

في كل وادٍ من سنين

من سنينٍ

وأنا أجُرُّ كهولتي،

أطوي بجنبيَّ، عمراً من حنين،

حتى نسيت ملامحي،

ووجدت في المرآة،

ذلك الوجه الحزين،


وجهي الذي أَلِفتُ فيه براءتي،

ما الذي ألقى عليه تجاعيدَ المنون...

إشتقتُ عينيكِ

وطويتُ كل صوامع العشاق،

فما وجدت خيالك فيها،

من ألف عام،

وأنا أجوب المعابد،

أشكو لوعتي من بُعد ساكنيها،

ما قامت بها صلاةٌ،

ولا تلى عابدٌ سَفَرَ الأشواقِ.

ومحاريب كم راقت لها قصائدي،

أمست يباباً بعد ما خَوَت لياليها...

تاهت دروبي،

والخطى هدَّها النَّصَبُ،

توصَدُ الأبوابُ في وجهي،

ومازلت أغترب في سنينٍ كالرحى،

ونار، كلما خمدت أذكاها اللهبُ.

يا بعيداً، ما جرعتُ إلا اللظى في بعادِه،

والشوق لا ينطفي في بعاده، ولا يخبو.

نكَّأت جرحي نداءاتٌ من الماضي،

لا عادوا بشبابي، ولا بالبقايا،

هموا وذهبوا.

بقلمي: يحيى عبد الفتاح

توثيق: وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق