الثلاثاء، 2 سبتمبر 2025


*** ثغر الجحيم. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** ثغر الجحيم. ***

بقلم الشاعر المتألق: عبدالله محمد الحاضر 

*** ثغر الجحيم. ***

بقلم: د. ابن الحاضر

على شرفة الوحدة القاتلة، أدندن لحني القديم، تعاويذ الصبر يكتسحها حنين جارف. بقطن صائم أجمع وجع النجوم، أراقص همسات تداعب أوتاري المقطوعة، وأقبل أجنحة الفراشات التي ترحل أبدًا في أثر عطرك بلا رجوع.


ينساب غيابك المدلهم، وكلما عن الوتر أنثر حناني على ذرى رباك، أطلق عنان البوح الشريد، فكل الريح تهمي بك على وثير الأماني.


يا كل أجناس الخراب التي تجتاحني بلا هوادة، تراود وتين الاصطبار بقبول الخناجر، والشوق للثغة، عطر زائف

يمتهن تقليد شهقات الصبا على نواصي المجون، يسري حافيًا أوقات الهجوع، يطعم النوارس بذُرٍّ فاسد تحت سارية المجيء الهارب، ويختلس النظر عبر شبابيك العاشقين التي يمر بها رهوا كلحظة لقاء حميم.

وحين ينتابني الصحو المخمور، تستعمرني البهتة من اهتراء صليبك الفخم، وتتكشف لي بعهر أعداد المسامير الرهيبة التي ظلت تحتفظ بأعداد ضحاياها، وهي تستعجل الفجر المحمل بأعداد جديدة تحملها الدروب البلهاء، وهدير أمواج الخطى الحالمة بصولجانتات العز، السابحة في العطور النسوية والأفخاذ العارية على ثغر الجحيم.

يستلذ غوايتي برابيتين نصف حاسرتين ووردة تحمل لون جنين الوريد، تميس على وقع خصره اللعوب، وهو يدلي بساقيه في نهر العذاب، ويزرع الوعد على جسر الغياب. تتكاثر صغار الغربان حوله، وخطى أسراب النمل كدكان حلوى تم اقتحامه.

بقلم : عبدالله محمد الحاضر 
توثيق: وفاء بدارنة 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق